الزهراء والعدالة
فحث سماحته المصلين على الحرص والاهتمام بحفظ كلمات خطبة فاطمة الزهراء (عليها السلام) والوقوف على المعاني البلاغية والبديعة ,فالحافظ لهذه الكلمات تنبع لديه أبواب الحكمة في كلامه وبيانه ورصانة أسلوبه .
فوضعت (سلام الله عليها ) في خطبتها المبادئ الإسلامية التي ينبغي للراعي السير عليها فيكفل للرعية حقوقهم كاملة , فيأخذ للمظلوم حقه من الظالم ولا يبخس الناس أشياءهم ,فيدخل في دائرة المظلوم المسلم والكافر على حد سواء , فالإسلام ضمن حقهم , فالراعي هو المسؤول فيما يحصل على الأمة من ويلات واضطهاد من قبل أي طائفة أو جماعات تشن حملة تكفير وتفسيق جماعة وطائفة أخرى , فعليه بث روح العدل والإحسان بين الرعية "فالملوك رعاة الخلق فإذا الراعي ذئبا فمن يرعى الغنم " كما في قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وفي ختام خطبته سلط كلمته إلى الأزواج بعدم الضرر إلى أزواجهم بهدف الوصول إلى الخلع فإن الله يغضب للمرأة كما يغضب للرجل , وعلى النساء إنصاف الزوج بالعدل له وللأسرة , فالعدل ليس محصور للراعي وإنما دائرته متسعة إلى الرعية لتصل مراحلها في المجتمع إلى الأمن والآمان .
للإستماع للمحاضرة أضغط على الرابط