فما أن توفي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقبل أن يقبر حتى تحقق مصداق قوله تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) لذا قامت سلام الله عليها باثبات الحجة على المهاجرين والأنصار والوافدين من خلال عدة مراحل:الأولى: إرسال الوسيط بينها وبين الخلافة المستحدثة فيم يتعلق بمسألة الإرث,الثانية: الاجتماع المباشر بينها وبين الرجلين,الثالثة: الخطاب المباشر مع آحاد الأمة من الرجال والنساء,الرابعة: إعلان حالة الغضب على ما انتهت إليه الأمور بالنسبة للرجلين,الخامسة: إبداء الرفض الخاص للملأ العام من المهاجرين والأنصار في خطابها العام الشامل, وعندما لم تجد سلام الله عليها صداً لخطابها انتقلت إلى المرحلة الأخيرة: من خلال الوصية بعدم حضور الرجلين مراسم تشييعها.

ثم انتقل سماحته لإثارة التساؤل عن: أسباب الصراع القائم بين أصحاب الفكر المحافظ وبين أصحاب الفكر الإصلاحي؟ وقد أورد سماحته أسباب هذا الصراع الذي لم يكن وليد الساعة بل كان وليد قرن متصرم من الزمن.

وختم سماحته بالتذكير بما قاسته سلام الله عليها من آلام ومحن في سبيل الهدف ألا وهو حفظ دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الضياع  وكيف دفعت سلام الله عليها روحها الطاهرة ثمناً لذلك. 

للاستماع اضغط هنا