الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق (ع) وخُلُق القرآن

الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق (ع) وخُلُق القرآن

عدد الزوار: 665

2017-12-11

كلمة في مسجد العباس بالمطيرفي ليلة الثلاثاء 1439/3/15هـ

 

 

 

 

 

 

بمناسبة ذكرى مولد الرسول الأعظم وحفيده الصادق عليهم أضل الصلاة وأتم التسليم تحدث سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله بهذه المناسبة بين فريضتي العشاءين موضحاً أن الحديث في المناسبتين طويل عريض، نقتصر على زاوية منه تهمنا كثيراً، وهي ذات مساس بواقعنا الذي نعيشه في مثل هذه الأزمنة المتقلبة الأحوال، مبيناً أن الإمام الصادق (ع) عرف بتفريعه الواسع لما أُصِّل من قبل آبائه وأجداده. فقد منحته الفترة الزمنية من زاويتين أرضية كافية في أن يؤسس ما أَسس، ويفرّع ما فرع. وهاتان الزاويتان هما:

1 ـ أنه مُنح عمراً فيه شيء من الامتداد نسبةً إلى آبائه وأجداده، وإن لم يكن لامس أطول الأئمة عمراً، لكنها كانت فترة ثرية غنية مع امتداد نسبي.

2 ـ أن هذه الفترة التي عاشها (ع) كانت تتميز بحالة من النقل والانتقال بين دولتين عظيمتين، لكل واحدة منهما ما لها وما عليها. فالدولة الأموية كانت تطوى صفحتها، والعباسية تمدّ بساطها. فكانت حكمة الإمام (ع) أن يوجد أرضية يتحرك على أساسها بعيداً عن دائرة ذلك الصراع المحموم الذي لم يُبق على شيء إلا تناوله.

و في ختام كلمته أكد سماحته على أن  من أراد أن يدخل في الامتحان فعليه أن يعرض نفسه على محمد وآل محمد ليرى النتائج، هل هي مطابقة لهديهم وسيرتهم وعطائهم وفكرهم أم لا؟ وهل هو قريب منهم أو بعيد؟