فالدين لاتحصره القوالب التعبدية من صلاة وصوم وحج وإن كانت هي الأركان التي تحمل الدين إلا أن إسقاط القانون الإلهي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب في أن يتهاوى الدين بأركانه مستدلاً سماحته برواية عن المعصومين عليهم السلام :" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق الله من نصرهما أعزه الله ،ومن خذلهما خذله الله" محذراً من عاقبة التخلي عن الدور الرسالي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يأذنوا بواقع من الله غير مأمون العواقب وقد يتلبس الناس البلاء بما تنقص منه ثمراتهم وتعتل به أرزاقهم أو تتألب الأعداء حولهم وتتحالف الأوبئة عليهم.
 
مستحضراً سماحته الأسس التي قامت عليها حوزة "قم المقدسة" منذ أن وضع حجر أساسها أستاذ الفقهاء والمجتهدين آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري .

وندّد سماحته عن السكوت قبالة الهجمة التي يتعرض لها الإسلام وكيف يدنس كتاب الله بالقذورات ويهان بالحرق المرة تلوى الأخرى ،دون أن يطرف جفن لإنسان يحمل ديانة الإسلام في هوية الميلاد، أو من يدعي إمرته على الأمة برئاسة كرسي أو عباءة دين .
و انطلق يتعجب من صمت الأمة مقابل اعتداء رجل دين على شخصية النبي الأكرم وقذفه بمعاقرة الخمر وبيعه مشيراً إلى الخطورة الكامنة وراء إقصاء هوية النبي (ص) في حساب تمجيد أسماء هي دون الثرى لثريا محمد وآله .
وترجم في ختام خطبته مضامين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيف أنها تتعدى القولبة الدينية إلى احتياجات الفرد والمجتمع والتصدي لكل عمل تخريبي يعمل على إعطاب جماليات الأمكنة من حدائق ومستشفيات ومدارس كونها ممتلكات عامة وليست لشخص بعينه.

للإستماع اضغط على الرابط