الحوزة لا تتمثل في شخص واحد

الحوزة لا تتمثل في شخص واحد

عدد الزوار: 1085

2011-01-14

غَيْر أن سماحته يستدرك في ضرورة ألا تُحصر الحوزة في شخص واحد ، وتساءل عاتباً كيف يُصر البعض على أن النجف في زمن الشيخ الطوسي هي الشيخ الطوسي !! فهو  وإن كان وجهها الأكثر إشراقاً إلا أن الأمر لا يخلو من كوكبة من النجوم كان لها من الإشراق وعاملية الدفع في المشهد ويستفاد من كلامه أن حصر الحوزة في شخص واحد يُسوغ الفهم إلى أن الطائفة ظلت أكثر من قرن في شلل علمي تام.
مصوباً استفهاماً إلى مؤرخي الشيعة : لماذا لم يقدموا المشهد كما ينبغي ؟ لماذا طُمس الحديث عن أعلام قدمت الكثير للمذهب ؟
ويصر بأن الحوزة لا يمكن أن تقوم بشخص واحد مستشهداً بما كان يدور بين الناس وفي دواخلهم من أن الحوزة ستُطوى صفحتها وتنتهي برحيل السيد الخوئي وأن على النجف السلام من بعده ، موضحاً أن ما حدث غير الموقع فالحوزة الآن في عهد السيد المرجع ترسم منهجاً خاصا ًانتقلت  فيه المرجعية إلى موقع أكثر إشراقاً وأكثر واقعيةً وخدمةً للأمة ، متلمساً في ذلك لطف الخلف الباقي من آل محمد صلى الله عليه وآله  ،وينعت هذا الانتقال بالإنجاز الكبير والعمل الفذ .
وأكد أن الحوزة تتمتع باستقلاليتها المادية والمنهجية مشيراً إلى بعض الأصوات المنادية بتطوير الحوزة و تدريس المناهج الأكاديمية فيها وتحويلها إلى جامعة.
مفنداً سماحته هذه الآراء لأنها تستوجب أن تفقد الحوزة هويتها وتغلبها الصبغة الجامعية ، مضيفاً إلى استقلالها كذلك من الناحية الفكرية مشدداً على أن الحوزة ما كانت لتضع رجلها في ركاب المدارس الفكرية المستوردة ، كما أنها مستقلة في اتخاذ القرارات السياسية ولها صلاحياتها وقواها العليا .
وختم الخطبة بالتحذير من أدعياء الأدب و الفكر و من الخطباء الذين يهوون بالمشهد إلى الحضيض بمحاضرات يدسون فيها معلومات مغلوطة وروايات تفتقر للأسانيد الصحيحة .
وأعلن في آخر كلامه عن استضافة الشيخ ناجي الحليو مساء الأربعاء وحديثه حول مقبرة الأحساء داعياً المصليين إلى الحضور وطرح  الأسئلة والتساؤلات .

للإستماع للمحاضرة

أو من خلال الرابط