الحوزة العلمية بالإحساء تطالب بالمرجعية المحلية
فبالعلم يرفع الله المؤمنين بالخصوص على غيرهم قال تعالى:( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) فعز الإنسان وعلو قدره مكنون بعلمه لأنه نور يقذفه الله في قلوب الخاصة من عباده كما جاء في الحديث الشريف , ومن العلم التفقه في الدين كما قال الإمام الصادق (عليه السلام) :( تفقهوا في دين الله فإن الفقه مفتاح البصيرة) , فأعمى البصر يزاحم الناس والمجتمع بفكره , ولكن صاحب البصيرة العارف بإمام عصره يبقى متميزا عن غيره , فمتى ما فتح التوجه والإقبال للعلم قذف الله نور العلم على عبده . فالمعارف العامة يشترك فيها جميع البشر , بينما المعارف الخاصة فباقية للخاصة وللنخبة على العارفين من البشر كما سلك البعض من العرفان ,فالكل يسعى للكمال والتميز والبروز والرتب والتنافس بين الناس وهذا أمر طبيعي وشرعه الله في كتابه حيث قال :(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) فحث سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان المصلين بالعلم والمعرفة بها تنال الرتب والنجاح في المجتمع ,فاليتيم كما في الحديث :(بغاة العلم أيتام علم آل محمد) .
فمن أراد الله به خيرا فقهه في الدين , فهو نور من الأنوار الإلهية التي يقذفها الله على عباده , فقال الإمام الصادق (عليه السلام ) :( ليت السياط على أصحابي ليتفقهوا في الدين) , فالحوزات العلمية فتحت أبوابها من العلماء ورجال الدين لطلاب العلوم الدينية ,وفتحت حوزات علمية في المنطقة مساندة ورفداً من روافده لتقبل أعداداً من الذين أراد الله بهم خيرا , حيث الآمال معلقة بالثلة المؤمنة الحاملة للمستقبل أنوارا مشرقة للأجيال القادمة .
ثم استأنف سماحته بالحديث في المرجعية المحلية , حيث من مطالب الحوزة العلمية ومن حقوقها احتوائها بالمرجعية المحلية وبدت المطالب حثيثة لفك المنطقة وخروجها من أزماتها وردع الفتن المتلاطمة عليها , فعندما ترى بعين البصيرة في زمن المرجعيات السابقة في الإحساء ترى بأن رسائل بعثت من أرباب الحوزة العلمية بالنجف بمسائلها إلى سماحة العلامة الشيخ محمد أبو خمسين طالبة رأيه في واحدة من المسائل . ذلك الحدث دليل واضح و بين بأن المرجعية المحلية لها أهميتها ولزومها في ظل الأحداث الرافعة برايات الولاء لخارج الوطن ومن تكالب الزمان عليها .
للاستماع للخطبة اضغط على الرابط