الحوار بين الأديان في عهد الإمام الرضا عليه السلام

الحوار بين الأديان في عهد الإمام الرضا عليه السلام

عدد الزوار: 779

2014-09-14

فلم تكن هذه المفردة وليدة العصر الحديث بل وجدت منذ عهد المأمون الخليفة العباسي المثقف الذي استقطب لمجلسه العلماء والفضلاء من جميع الأقطار والأمصار وأقام المناظرات العلمية التي حضرها الإمام الرضا عليه السلام وكانت الكلمة العليا فيها لها عليه السلام، لارتكازها على مقومات الحوار الناجح والتي منها: تحديد الهدف من الحوار، والتمهيد والإعداد لأرضية صالحة للحوار، ووجود حالة من المعرفة بين أطراف الحوار قبل البدء فيه، وحسن الظن بالطرف الآخر، ووضع اليد على نقاط التفاق والبعد عن نقاط الافتراق، وإغلاق جميع ملفات الخلاف بين الأطراف المتحاورة، ونبذ التعصب الأعمى، ومراعاة التناسب بين الأطراف المتحاورة، وزرع روح الاحترام المتبادل، والابتعاد عن الألفاظ النابية، واحترام مصدر المعلومة لدى الآخر، والرغبة الجادة في الوصول إلى نتيجة من وراء الحوار.

ثم أشار سماحته إلى قضية الكتاب المدرسي التي أثيرت في الساحة الآونة الأخيرة وبين حقيقة القضية والملابسات التي صاحبتها، كما حذر سماحته من المزايدات عبر وسائل الاتصال وتهويل الأمور التي حصلت في هذه المسألة، وناشد سماحته سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل وضع حد لمثيري الفتنة من أصحاب العقول المتحجرة لما عرف عنه من سعة أفق ورحابة صدر ومبادرة لتذليل الصعاب في سبيل الوصول بالتعليم إلى أعلى المراتب وجني أفضل الثمار المنشودة.

للاستماع اضغط هنا