التغيير العام على يد الخلف الباقي من آل محمد
في ذكرى ميلاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) استعرض سماحته جوانب متفرقة من حياة الإمام (عليه السلام) فمن أبرزها حرصه على حقن دماء شيعته , وعدم وقوعهم في مآسي وعقبات بسبب اللقاء معه أو مجرد السلام عليه , والجانب الآخر الذي كان سلام الله عليه قد طاله القمع من السلطان فكان يؤخذ من داره حاسرا حافيا , ومعاناته من أخيه جعفر حيث كان يذهب للخليفة ليطلب منه بتنصيبه إماما للشيعة.
فالإنسان الرسالي والهدفي المحمدي الذي يحمل بالنتيجة الهدفية الرسالية المحمدية النبوية جاعلا لنفسه شمعة تذيب نفسه للآخرين , فالساحة لم تعدم من العقلاء ولا تسير خلف كل ناعق , فردود فعل الحكومات أقسى من حيث الدراسة والتخطيط والبحث والتقسيم المحاربة لردود الفعل البسيطة والعفوية من الشعوب .
ثم انتقل سماحته بوصف حوزة النجف من شريحة الطلبة والمثقفين بالقارئة رغم انغلاقها عن الخارج فتأخذ بثقافات المجتمعات الأخرى وليست بآخر الموضة والكماليات الشكلية , وبثقافة الوفود حيث تحمل الوافدة في النجف ثقافتها .
و في ختام خطبته حث سماحته الشباب بالابتعاد عن رجال الدين الهامشيين الذي هم غثاء كغثاء السيل الحاملين بعناصر من التخلف والألقاب الذي بمجرد دخولهم للحوزة صاروا شيوخا فهدفيتهم المسميات والألقاب فلا يتورعون بالمهاترات وقد ترونهم يمسكون بإمامة المساجد فهم مسئولون أمام الله , فاقدون المسائل الشرعية , ومميزاتهم بأنهم يحملون المجالس والصوت الرفيع , فنسأل الله حفظ الأمة الإسلامية والمسلمين والمؤمنين بالأمن والآمان والاستقرار وحفظ ذويهم وأهليهم , وندعوهم بالهدوء والاستقرار .
للإستماع للمحاضرة
أو من خلال الرابط