التعصب وزرع العناصر المشبوهة

التعصب وزرع العناصر المشبوهة

عدد الزوار: 1067

2010-09-17

      فبدأ سماحته باستهلال خطبته بآية من كتاب الله(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) وعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم :( أنت يا علي وشيعتك ) تلك الدلائل كافية في تشخيص المؤمن عن غيره من سائر المسلمين .ولكن الأمة لم ترتضي ذلك حتى هدت أركان العرش بقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) .

     والتعريف اللغوي للغلو : تجاوز الحد والتجاوزلقدر ما يجب , وفي الاصطلاح فهو متعدد , والتعريف المنطقي له: الخروج عن الحد في أشخاص ما ليس فيهم . فتاريخ الغلو بدأ عندما قالوا عزير ابن الله ,وعندما جعلوا المسيح ثالث ثلاثة ,حتى توالت على مر العصور والأديان والمذاهب ,فقالو عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه هو الله ,فالغلو ثقافة تسللت للتعصب ما انفكت حتى كادت تشوه الدين الإسلامي من الداخل فتغلغل الأعداء من خلالها وزرع نيران الفتنة والشخصيات المشبوهة بينها ونشر الرسومات المخل بشخصية الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم) .

    فالمسيرة العبادية والأخلاقية والاجتماعية والثقافية ما هي إلا كشف حساب وميزان الشخصية الممهدة للإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف ), وأما  للمثقف الميزان الصرف له التمحيص بالقراءة الهادفة بتمييز الحق من الباطل واتباع الحق واجتناب الباطل .

    وللإحداث الراهنة والفتن لأخيرة المتلاطمة  في وسط الأمة رد سماحته في ثلاث بنود:

1/ ليس كل عمامة تخرج في وسط الإعلام تمثل المدرسة الإمامية ,فالتقية دينها فمن لا تقية له لا دين له .

2 /الدوائر العالمية لها الحراك في المشهد الراهن .

3/ علينا أن لا نكيل بمكيلين والترفع عن ذلك  .