التجديد والتغيير في حياة الفرد
حيث استهل سماحته في حث المؤمنين بالسير على خطى الأئمة الأطهار(عليهم السلام) و الزين لهم والإتباع لنهجهم , لكونهم مميزين على سائر البشر والأنموذج الأكمل , فلا غرابة للتابع لهم والسائر لهديهم يتصف بصفة التميز والكمال لكونهم أصل المنبع لهم وبهم ومنهم وإليهم ,ولكوننا محسوبين من شيعتهم, يلزمنا عدم الرين والشين عليهم, بالحفاظ على ألسنتنا عن الفضول وقبح القول . فمن ذلك يتطلب من كل فرد يبحث عن التميز يتطلب منه التجديد والتغيير من السلوكيات والمحاسبة النفسية ومراقبتها ومتابعتها نحو الحراك في جوانب تكوينه فيراعي في ذلك أربع جوانب :
1/البعد الجسمي . 2/البعد العاطفي. 3/ البعد الفكري . 4/ البعد الروحي .
فطاقات الإنسان التي كوَّنها الله سبحانه وسخرها له في داخل جسمه لا تعد ولا تحصى حيث تحمل الطاقات الهائلة فالمتمعن لتكوينه يرى في نفسه التهيؤ للتغيير والتجديد كم قال الإمام علي عليه السلام : أتحسب أنك جرم صغير ... وفيك انطوى العالم الأكبر !!
ثم انتقل سماحته بالتركيز والتشديد على الآباء بعدم الوقوف أمام بناتهم وتعطيلهم عن الزواج حيث ذلك يشكل نوعا من أنواع الظلم والطغيان على الأسرة فهذا الأسلوب من التنكيل الأسري بمثابة الظالمين الجائرين الذين يرتكبون أشد الظلم على الناس المظلومين والمضطهدين والمستضعفين في الأرض, ويجب ترك حرية الاختيار في الزوج الصالح لهن.
وفي الختام ذكر سماحته مكانة الفقيد سماحة الشيخ علي بن الشيخ عباس الدندن (رحمه الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الأئمة الطاهرين) ,حيث كان مصداقا للتقوى والورع والإيمان والتواضع بكل معانيه الجلية .فجهوده ثاني اثنين أسساه لبحث السيد الشهيد الصدر في الخارج مع سماحة آية الله السيد محمد علي العلي السلمان وللسيد محمد باقر الصدر و بحث آخر خُصَّ به سماحة الشهيد السعيد السيد محمد مهدي الحكيم .
للاستماع إلى بقية شروط المتعة وتفاصيل الخطبة على الرابط