الانفتاح بين المد والجزر في حياتنا المعاصرة

الانفتاح بين المد والجزر في حياتنا المعاصرة

عدد الزوار: 2041

2016-05-13

الجمعة 1437/8/5هـ
في الجمعة التي باركها ذكرى أقمار عليهم السلام تحدث سماحة العلامة سيد محمد رضا السلمان - حفظه الله - عن مفهوم الانفتاح ما بين مصدرية المفهوم ومفهوم المصدرية .
منوها عن أصالة المطلب كونه من الثوابث النبوية التي بنى عليها نبي الرحمة في يوم فتح مكة يوم حمل علي عليه السلام راية المرحمة. وهو انفتاح مع العدو في وقت القدرة عليه؛ بعد أن سحق العدو في أوج قوته كل مبادرات السلام النبوي . 
وأكد سماحته على أن الانفتاح مصطلح حديث وبالرغم من خوض المفكرين في هذه المفردة إلا أن تعريفه لم يزل مخملي الديباج فضفاض الهوية ، والناس فيه مابين مد وجزر منهم من يضيق مساحة الانفتاح حتى تكاد تتلاشى ، بينما تتسع رقعة انفتاح آخرين حتى تتماهى معها الحدود ولاتبقى معالم للشخصية الحقيقية، وتتوارى ملامح الصورة الأصل،وتابع يبين أن موقف الشارع الإسلامي من الانفتاح هو الإباحة ، وقد قسمه إلى انفتاح محمود ومذموم،فالانفتاح الذي يترتب عليه تأثرا وتأثيرا بدافع التعقل وبمنهج مستبصر فهو من الشق المحمود، أما ما كان حصيلته تبعية مطلقة لما يسمع أو يرى فيتخبط في الدروب ويسير خبط عشواء لايتعقل وليس له موازين يقيس عليها شؤون حياته فهو الوجه الآخر للانفتاح وهو مذموم ومرفوض شرعا وعقلا لأنه يلغي دور العقل ويجعل من الإنسان تابع منصوب على عينيه غشاوة تعميه عن الحقيقة.
وكان سماحته قد استهل خطبته يبارك ذكرى الميلاد الميمون لأبطال كربلاء عليهم السلام الذين  حبونا بعطاياهم وسخاء أياديهم البيض .
وتساءل ب ( كم ) تعجباً منه من الفيوضات التي جنيناها من بركة سيد الشهداء وركبه الطاهر وما حلّ علينا من ألطاف وهبات ظاهرة وباطنة فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
وفي ختام الخطبة كرم سماحته ثلاث شخصيات لها اليد الطولى في دعم مسيرة الجامع في العشر السنوات الماضية وهم الحاج سلمان العليوي والحاج أبو عبدالله الشهاب والحاج حسين الفايز، كم قدم سماحة السيد شكره للجميع سواء على مستوى الدعم أو الحضور المنضبط.
للإستماع اضغط على الرابط