فالتنوع الاجتماعي في مشهد وليد سببين , حركة الهجرة الاختيارية لطلب العلم والتوسع لطلب التجارة وغيرها , والهجرة القصرية  نتيجة طرد قامت بها النظم المتسلطنة آنذاك , فجمعت وولدت العلماء والأدباء والمثقفين من شتى بقاع الأرض وعلى وجه الخصوص وما هو أساس وإثارة نشأة الحوزات العلمية وتطورها وأثرها على حوزة الإحساء كان لعلماء المنطقة الإحسائية الأثر الكبير على حوزة مشهد ,لاعتدال جوها واستقرار أمنها وأصول الحضارة والتمدن, فينبغي للمؤمن التعرف على العلماء ليس فقط في الأمور الشرعية, فلو كان الالتزام في فتاوى المرجع في الجانب العملي لما وجد الخلل في حياتنا ودخول الأعداء بيننا, فالأنا وعلو الذات على الآخرين نعيش الشتات والخِلاف .

    أيام قليلة ويلج شهر رجب المرجب المزيج بمواليد وأحزان أهل العترة الطاهرة , فالحضور يبث في القلوب النور ونطلب من الله الثبات بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) .

     فالمؤمن بطبعه يستقل الفرص , فعلى الشباب استقلال فرصة الأسبوع القادم بالجد والمذاكرة الجادة والحثيثة وعدم الانشغال بأمور تصدر آمالنا ومستقبلنا وحيثياتنا , فعلى الآباء وضع البرامج المتنوعة لأبنائهم لاستعادة قوامهم وتصحيح أخطائهم , فالبحث عن الخطأ من داخل الأسرة , وليس من داخل المدرسة والسؤال عن الخلل , فالمدرسة مرآة عاكسة للمنزل , فالخلل الكائن في الطالب في سلوكه في المدرسة نتاج خلل متسرطن في وسط الأسرة .

وفي ختام المحاضرة رحب سماحته بالأخوة الصم من مدن المملكة وبعض دول الخليج الذين حضروا صلاة الجماعة لتواجدهم في الاحساء لإحياء ميلادالزهراء عليها السلام.

للإستماع للمحاضرة

أو من خلال الرابط