الإمام الموعود والمسؤولية الملقاة على الأمة
فالحديث عن الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف )في محفل من محافل أهل الأرض ما هي إلا ميزان آمان واستقرار وبركة موصولة من محمد وآل محمد , والفاقد لهذه الأذكار مؤداه فاقد للبصيرة وعمي عن الحقيقة وعاجز على التشخيص في مثل هذه القضية الحتمية , والتي وردت في الأسانيد المعتبرة وفي الصحاح الصحيحة عند أهل السنة والجماعة , شملت على الأحاديث العديدة التي تشير إلى الخلف الباقي من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) على اختلاف التعابير الدالة على أنه من ولد الإمام علي (عليه السلام ) تارة وعلى أنه من ولد فاطمة الزهراء (عليها السلام) وعلى أنه من ولد الإمامين السبطين (عليهما السلام) وعلى أنه من ولد الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في مجموعة متزاحمة ومتلاطمة بما لا يدع مجال للتشكيك والتقليل من هذا الاعتقاد والبعيد عنها دلالة واضحة وبينة على فقدانه بحق للبصيرة ومن الذين في قلوبهم زيغ واتبعوا المتشابه من الآيات والأحاديث ابتغاء للفتنة .
فعلى أصحاب البصيرة وهم الثلة القليلة الموصوفة بالأربعة الأعين الداعين للحق بالابتعاد عن ذوي المدعين بالحق والمتلبسين لباس الحق ,ويتقومون بالحق وهم عن الحق بعيدين وهو منهم براء , فالحق هو الحق قائم بذاته لا يستعين بشيء لتحقيق أهدافه وإنما الباطل يستعين بالحق ليتلبس به ليسعى في الأرض الفساد والدمار والبغي في الأرض , اللهم لا تجعلنا ممن يُبَعِّد زمانك .
للإستماع
أو عبر الرابط