الأنوار المشرقة من حياة الشيخ الطوسي
الشيخ الطوسي هو أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي. وقـد تعرضت مدينة طوس للعديد من النكبات ، وصارت هدفا لأعداء أهل البيت ،وقد ترعرع الشيخ الطوسى في مسقط رأسه ، ودرس فيها علوم اللغة والأدب والفقه والحديث وعلم الكلام ، ليهاجر بعدها إلى بغداد حاملا من الثقافة الإسلامية فنونها . فالعاصمة أكثر قابلية عن غيرها حيث كانت تعج بالثقافة والعلوم ، ويقصدها طلاب المعرفة من كل بـلاد ، وصـادف وصـولـه إلى بغداد تربع الشيخ المفيد على كرسي الزعامة الفكرية ، وتواجد كثير من العلماء كالسيد المرتضى . وتأثره بالمفيد واضحة في كتبه , وتنوعت لدى الشيخ الطوسي المدارس الفكرية فكان يجالس المدرسة الشافعية والحنبلية وغيرها من المذاهب الإسلامية حتى نعته الذهبي بالسني الشافعي .
ثم عرض سماحته صفات رجل الدين الحق الذي يحمل العلم والعمل , وليس من يحمل اسما ورسما وشكلا وجبة وعمامة فهؤلاء دعاة ضلال وفساد .
وفي الختام حث الطلاب والطالبات بالجد والاجتهاد بالمذاكرة , ومما يساعد ذلك طلب الدعاء من الوالدين , والاهتمام بدعاء الصباح فإنه باب من أبواب الرزق والتوفيق لكل خير ,والدعاء إلى الله برفع البلاء والوباء .
والحرص الشديد في الحضور لمجالس أهل البيت مما يصادف هذا الأسبوع مولد الإمام الباقر والإمام الهادي (عليهما السلام) ووفاة الإمام الهادي , فلا يمنع الحضور في ظل أجواء الامتحانات و الاكتفاء بالحضور اليسير يكون من عظم شعائر الله سبحانه في هذه الليالي .
للإستماع للمحاضرة أضغط على الرابط