اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
على اتساع كل من المدرسة السنية المسلمة والمدرسة الشيعية المسلمة على الأمة الإسلامية , إلا أن النصيب الأكبر للمدرسة الإمامية والأثر البالغ على الأمة الإسلامية .
فالانفتاح الذي أصل له الإمام الصادق (عليه السلام) استطاع أن يفرض واقعا مهما وأمورا بالغة الأهمية : 1/ تربية الرموز .2/ لم يزرع الخاصة من أهل بيته على حساب الآخرين .
فنجد الفقاهة السما الأبرز والمسيطرة لا زالت تنال المدارس الفكرية المختلفة من مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) في تأصيل الفقه وعلومه , فأين ما نضع أيدينا على رسالة عملية من أي مذهب نرى التأصيل نبع من مدرسة الإمام الصادق(عليه السلام) ,وأما المدرسة الإمامية انشطرت على نفسها بين التقليد والتجديد , وهذا من الزمن الأول وليست طارئة ووليدة اليوم .
فنوه سماحته بأن على العوام عند اخذ المعلومة يجب عليها البحث عنها عند ذوي الاختصاص وليس من عند سائر الناس وبسطائهم , وإلا سوف نعطل بابا مهما وهو الاستفادة من العلماء وتقليد المجتهد , ونصبح كل يفتي حسب رأيه الخاص النابع من الجهل , فالعالم لا يفتي بفتوة إلا وأصل عليها الكثير من الأحاديث والبحث في علم الرجال وعن النص والصحيح منها والضعيف , فلا يكتفا بالبحث عن جواب مسألة فقهية عن طريق الانترنت وخصوصا إذا لم تتولد حالة الاطمئنان بالإجابة , فعند احتكاك المبتلى بمسألة فقهية ويسأل العالم الذي بمنطقته ويناقشه على المسألة من كل نواحيها هنا ترتفع مسألة الشك وتتولد حالة الاطمئنان .
ولكن مع كثير الأسف نلحظ في منطقتنا عدم كسب الثقة بعلمائنا ومثقفينا وشعرائنا وبذوي الاختصاص من شتى العلوم ,والثقة التامة بالغريب البعيد والثقة العمياء بالشخصيات الخارجية التي لا تمس بالمنطقة بأي صلة ولا تشعر بما تعانيه الناس والجماعة , فالملاحظ الصفة الموسومة علينا بفقدان الشخصية الذاتية وعدم الثقة بالذات وقدرتها على الإنجاز ألا محدود , والطاقة والقدرة لا تحدد بشخصية معينة دون أخرى وإنما الكل لديه قدرات هائلة كامنة في ذات الإنسان ولكن يحتاج منا الكشف عن ذواتنا وكسب الثقة الذاتية .
للإستماع
أو من خلال الرابط