فاختيار اسم الزهراء اختيار من الله سبحانه ,ووجود هذا الاسم واسم محمد وعلي في البيت المؤمن سلاحا ضد الفقر ,كما في حديث عن الإمام الكاظم (عليه السلام) وليس ذلك فحسب بل في حديث قدسي : ( يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترك بالنار) .

      فالزهراء (عليها السلام) نور من نور الله سبحانه كما في حديث قدسي, وعظمتها عند الله اكبر من الخلق ففطموا عن معرفتها وأسرارها  ومن أسرارها اختفاء قبرها , وخير الأعمال هي بر فاطمة وأبيها , فقال الإمام العسكري (عليه السلام): (نحن حجج الله وفاطمة حجة علينا).

      وفي ختام خطبة سماحته  بين عظمة ظلم الزهراء (عليها السلام) حيث ظلامتها أعظم وأشد من الخسف بالأمم ,ففي إدخال السرور عليها فقد سر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ومن جفاها فقد جفا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن آذاها فقد آذى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , وأي أذى وظلم أصيبت بها الزهراء (عليها السلام)وكسر ضلعها وإسقاط جنينها بين الحائط والباب .

للاستماع  إلى الخطبة اضغط على الرابط