إشراقة الزهد  وجبل الكتمان

إشراقة الزهد وجبل الكتمان

عدد الزوار: 1852

2011-06-25

إشراقة الزهد

مرثية بمناسبة رحيل آية الله السيد أحمد السيد هاشم السلمان الموسوي (قدس سره)

 

مــن جــوار الله فـــي أم iiالـقــرى
عرجـت روحــك يـاابـن iiالطاهـريـن
كنت فـي الأسحـار تدعـو iiخاشعـاً
مـخــلــصــاً لله رب iiالـعـالــمــيــن
ترتقي في السير موصول الخطى
ثلبـت الـجـأش حلـيـف iiالسالكـيـن
عـرفـتــك الــنــاس تــنــأ مــفــرداً
عن حضوض العيش بين اللاهثيـن
لــم تـجـد إلا الـــذي هـمــت iiبـــه
ســاجــداً لله بــيــن iiالـسـاجـديـن
صـمـتـك الـقــرآن والـــروح iiالـتــي
لـم تــزل تسـمـو بــورد iiالذاكـريـن
ســرت بـالأخـلاق فــي iiمجـتـمـع
عــرف الأخــلاق نـهــج العـارفـيـن
فـقـتـدى فـيــك شـبــابٌ iiطــيــبٌ
شخَصـوك الـرمـز بـيـن iiالزاهـديـن
أنــت نــورٌ لــم يــزل فــي بـرجــه
يمسـح الـدمـع بلـطـف iiالحالمـيـن
وإذا الـيــوم وقـــد غــبــت iiبــكــت
شخصك الغالي حشـود iiالفاقديـن
تـبـتـهـج بــعــد الــــذي قـدمــتــه
جنـة الـفـردوس بـيــن الطـاهـريـن

 

جبل الكتمان المرثية الثانية في آية الله السيد أحمد السيد هاشم السلمان الموسوي

في جنـب ربـك مـا قـد حـل يــا iiقـمـر
أدميـت قلبـاً كــواه الـوجـد iiوالـكـدر
مذ صادفتك عروض الموت iiمعتمـراً
لبيـت شفعـاً تــم الشـفـع iiوالـوتـور
والناس ضجت تجـوب الأرض نائحـة
تسقيك دمعـاً بـه يستخلـص الخبـر
يـا ابـن "البتـول" وورد الليـل iiنافـلـة
فيها قضيت الـرؤى والعمـر iiيختصـر
بنيـت دارك فـي الفـردوس iiمتـخـذاً
من قـرب "طـه" جـوار حفـه iiالخفـر
ينميـك عـزاً جـنـان رحــت تعصـمـه
لا تختـش وقفـت ألـوى بهـا iiالبشـر
فيـك الصفـا وفيـك العـلـم iiأجمـعـه
فيـك الاصـلاح وفيـك الصبـر iiوالثمـر
يا ابن "البتـول" ومـرت غيـر iiمدركـة
تلك الظـروف والجـاز الـورد iiوالصـدر
بالأمس جنـب أميـر النحـل منهمكـاً
تحصـل العلـم مبهـوراً بـك iiالسـحـر
ومذ قصدت بـلاد الفـرس كنـت iiبهـا
مستكمـلاً دورة فـي العلـم iiتختصـر
ومذ رجعت إلـى الاحسـاء iiمكتسبـاً
اسـم الفقيـه نحـاك البـدو iiوالحضـر
ما كنت تبحث عـن دنيـا أصيـب iiبهـا
ضرب من الناس حتى اختارك القدر
أتلـوك نـصـاً سـمـا بالعـلـم iiمرتـبـةً
لأنــك الحـلـم والأخـــلاق iiوالـظـفـر
لأن قضى "أحمد"فـي الله مجتهـداً
فهو المنـار الـذي جـاءت بـه السـور
من غادر الدار يبغي البيـت iiمعتمـراً
فـأدرك الـمـوت لا خــوف ولا iiحــذر
لأنـــه الـضـيـف للـرحـمـن iiقــربــه
والضيف عند الذي قد ضـاف iiيحتكـر
أرثيك روحاً سمت أم أصطفيك iiرؤى
أم أرتضـيـك تـقـاً يـــا أيـهــا iiالـقـمـر

 

مدينة مشهد المقدسة

السبت 22 رجب المرجب 1432هـ

السيد محمدرضاالسلمان(أبوعدنان)