إدارة الخلاف والاختلاف (1)
مشيراً إلى أن الناس في سيرهم يحتاجون للتوقف في محطات، تارة للتزود بالمؤن وتارة لمحاسبة ما تقدم وثالثة لاستشراف ماهم في الاتجاه إليه، فالأفراد والجماعات والقائمون على الأمة بحاجة للتوقف في هذه المحطات، وبقدر ما يكون الهدف كبيراً تكون الحاجة إلى التوقف، ومتى غابت الحكمة ذهبت الأمة أدراج الرياح فكثير من الأمم سادت ثم بادت.
والخلاف مرحب به فهو سبيل الرقي والتقدم للعلوم، أما الاختلاف فليس مرحب به على إطلاقه ولا مردود على إطلاقه، فالرصيد الثقافي الكبير هو السبيل الموصل لتجاوز ما يترتب على الاختلاف من السلب.
كما وضح سماحته أن الاختلاف المحمود هو ما يدعو إلى التنوع والتجديد في مساحات الفكر والواقع الخارجي، أما الاختلاف المذموم فهو المبني على أساس من التناقض المفضي الى حالة من الرفض، مؤكداً أن نزعة الشر وجدت منذ يوم البشرية الأول فالقوي يأكل الضعيف.
وختم سماحته ببيان الأسباب الكامنة وراء الاختلاف ومن بينها:
1- غياب روح العقل بالمطلق من عقلية الإنسان المختلف مع المختلف معه.
2- استحواذ الحسد وبيع الضمائر للشيطان.
للاستماع اضغط هنا