أين تقف نساؤنا من زينب الحوراء النموذج الأكبر للمرأة رائدة النهضة؟

أين تقف نساؤنا من زينب الحوراء النموذج الأكبر للمرأة رائدة النهضة؟

عدد الزوار: 667

2014-03-10

وصفها سماحته ب"قصيرة النسب" امرأة لا يشاطرها قربها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سوى الحسن والحسين فكونها ابنة فاطمة فذلك يعني ابنة محمد اوج العظمة. وتساءل أين تقف المرأة من واقع عاشته زينب كانت لها خطوات ثابتة من أيام الرسالة فتلك خديجة ومن ورائها ابنتها الزهراء ضحت بالكثير واقتطفت الكثير من نتاج غرسها الطيب المبارك هي اول امرأة آمنت بالنبي محمد, خديجة قارئة فاهمة عملية فتحت خزائنها لا للنبي الزوج بل للنبي النبي حتى انفقت ثروتها وكانت أغنى سيدة في الجزيرة العربية فأكرمتها السماء وأفاضت عليها وجعلتها الحضن المستأمن على الوديعة الطاهرة البضعة الزهراء.

وفي منعطف خطر زمت الزهراء اللواء وقامت تتزمل بتكليفها, وقفت قبالة الرجل ووضعت النقاط على الحروف فهمها من فهما وقرأها من قرأها وبقيت قلوب عليها أقفالها، تقارع في سبيل ألا تطمس الراية

 وتدرج من مناقب خديجة والزهراء ليسرد كفاح زينب التي حملت راية حين ألقى الرجال بكافة مسؤوليتهم

الحوراء العالمة غير المعلمة النموذج الأكبر للمرأة رائدة النهضة الحسينية ,نلتمس من كل مسار الى ما هو مبتغى

اخذت من الرسول العلم واخذت من أبيها الشجاعة والفصاحة خلقت منهما اكسيرا أعظم وثبتت أوتادها إنها زينب التنظير والعمل, شهدت أبشع جريمة على مستوى البشرية وقعت في حق أخوتها وبنيها ووقفت على الشهداء

لم تنحنِ ابنة علي ولم تتتعتع بل ناضلت بقوة استمدتها من المعصوم, فرفعت جسد الحسين في مشهد يتأجج عظمة وشموخ وذوبان في الله وقالت : يا رب إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى. مؤتمنة على ركب الحسين.

وتساءل أين يقفن نساؤنا بناتنا من زينب على أي خطوط الاتصال بها هن واقفات أفي مقام العلم والمعرفة هل اتخذن منها قدوة في مقام الهدي والتربية لعيالهن وصيانة بيوتهن وأزواجهن, وتدارك يستفهم كيف كانت المرأة بالأمس وكيف أصبحت اليوم , مؤكدا أن فتاة اليوم عليها من المسؤوليات , وتطرق إلى الابتعاث الذي يفترض أن يشق به الطلاب طريقهم من العلم والعمل, وشدد سماحته  في ثنايا الخطبة إلى أنه يلزم الفتاة التي تنوي الدراسة أو العمل المختلط أن لا تخرج عن ثوابت الدين وأن تتحرك بالقيم الصحيحة كما يلزم أبويها المتابعة ويلزم الفتاة أن توقظ رقيب عتيد من نفسها على نفسها, واعتبر مشروع الابتعاث نعمة بها تقوى الأسر ويرشد المجتمع ويبنى وطن إن لم  تستفرغ من دورها الأساس.

وأوضح أن خصائص المجتمع الغربي تختلف تماما عن خصائص المجتمع الإسلامي، فهنا دين أعراض وهناك لا دين ولا أعراض فقط قوانين وضعية سنها الإنسان لمصلحته أما هنا قانون سنته السماء من أجل صلاح الإنسان

وحذر من غزو ثقافي كبير ينخرنا من جميع الجوانب، مبينا ضرورة إعداد الأبناء إعدادا يخرجهم من بوتقة الثقافة المحدودة إلى مجتمع فيه من صراع الثقافة الشيء الكثير الذي قد يهوي فيه الرجل المثقف ولا يسلم منه رجل الدين. ونقل حسب ما تنشره الصحف أن أكبر نسبة إلحاد تظهر في  صفوف الطلبة تتمثل لدى الطلاب المبتعثين من البلاد الإسلامية الذين يبهرون بحضارة المجتمع من نظام والتزام ونظافة وتكافل وبالمقابل يفتقد لهذه المثل في وطنه وبين أهله ومجتمعه.  

للاستماع اضغط هنا