أهم معوقات الحركة العلمية في النجف
استهل سماحته بقول الإمام زين العابدين لابنه محمد (عليهما السلام)): افعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان أهله فقد أصبت موضعه, وإن لم يكن بأهل كنت أنت أهله, وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره), ليتطلع المجتمع بأفاق تربوية ومبادئ إسلامية لزرع مجتمعا يحمل أفراده بنوايا حسنة وتكافلا اجتماعيا قويا متسامحا , من هذا الحديث يعطي المجتمع المسلم مهارات تربوية إذا تقوت تلك المهارات سدت بينهم الخلل والفرجة ورفعت من بينهم الغل والعلل والأحقاد .
فمن تلك المهارات التربوية أراد سماحته بأن الخلل الكامن في القرن الرابع عشر وما توالت من أحداث متسرطنة وما زالت الأمة تعاني منها إلى اليوم من عدم العمل بها , فوجدت الغرب وأعداء الأمة الشرق الأوسط ملاذا آمنا يؤمن لهم مطامعهم ومآربهم, فأبرز المطامع يكمن في عنصرين: الأول النفط وهو المنجم في توليد المواد الأولية . والثاني الموقع الجغرافي .
تيارات مختلفة اجتمعت لتخلف الأمة ,روح المجتمع المنغلق على نفسه , والاستبداد السياسي في المناطق, ووحدة الاتجاه الفكري , والهروب من الواقع , وعدم مقابلة الفكر المعوج , والإغراق في العالم الأخروي , والاغتراب الثقافي , والتقليد الأعمى . أسباب لو ألغيت تلك العقبات لما كان حال الأمة اليوم .
فالمعوق الهام والبارز في النجف كان الانغلاق الواضح في البحوث العلمية فالمشهد كان يلغي ذلك , رغم الحضور البارز من العقول التي نضحت الساحة فلو أعطيت الفرصة لوصلت بالمشهد الأبعد , فمن تلك العقول نرى تنبأ السيد الصدر بسقوط الفكر الماركسي .
وفي ختام الخطبة نوه سماحته الحضور بضيف الشهر سلمان الحجي العضو البلدي بالإحساء , فعلى الجميع ومن دون خلف الستار التصريح والوضوح ورفع الإشكاليات الدارجة في المجالس .
للإستماع