آية الله العظمى المحقق الكبير الشيخ محمد فاضل اللنكراني
حيث مرجع عصره الآية العظمى الحجة الكبرى السيد البرجوردي قدس سره, معززاً دائرته ببحوث السيد الإمام قدس سره, حيث نال نصيبه الأوفى ليصبح أحد الأعلام الذين يضرب لهم ألف حساب في العلوم والتحقيق.
سلك طريق الجهاد تجسيداً للنص الشرعي عنهم عليهم السلام: ( أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر), ولما وجد فيه الحكم البائد صلابة موقفه وجراءته الفائقة زج به في طوامير السجون عله يفل من عزيمته وإصراره, غير أنه بقي كالجبل الأشم لا تنال منه العواصف.
وبعد عودة السيد الإمام واكب مسيرته الجهادية مع جهاد علمي بارز استوجب لفت الانظار من حوله, فكان الوجه المشرق لمكونات مدرسة السيد الإمام قدس سره فقهاً وأصولاً.
اتسعت دائرة بحثه حتى بات مقصد أهل الفضل والتحقيق, صدرت له الكثير من الدورات العلمية ذات الطابع العلمي المركز كانت محط نظر الجميع حتى أولئك الذين يعاكسون في مشاربه الواقع من حولهم.
التحق بمحضر درسه في الفقه أبواب الحجج, وجدت فيه أباً روحياً وأستاذاً مربياً لسنوات سبع متواصلة أقرأ فيه كل يوم إشراقةً جديدةً تقربني منه.
إثر تداعيات صحية فاجأته ودع الدنيا الفانية بعد جهاد طويل في بعديه الأكبر والأصغر, وقد أودع جثمانه الطاهر الثرى عند كريمة آل محمد السيدة المعصومة ليصبح مزار العارفين.
من هنا جاءت هذه القصيدة بمثابة بوح مشاعر نفسي, وإلا فالشيخ أكبر من أن يعطي صورته الواقعية قالبٌ من الشعر.