آية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي قدس سره
واحد من اعلام النجف العارفين تلقى معارفه العليا على أيدي جملة من أقطاب الحوزة العلمية في النجف مع نحو الاختصاص بمحضر آية الله العظمى شيخ الفقهاء والمجتهدين حسين الحلي قدس ومرجع الطائفة السيد الخوئي قدس درس الخارج لجملة من رواد التحصيل العلمي العالي وشكل وجوده مع جملة من أقرانه جبهة صمود ومحافظة على الوجود الحوزوي في النجف الأشرف أمام الهجمة الشرسة من خلال نظام البعث المشبوه.
وقد وجد البعث فيه واحداً من مكامن الخطر لذلك تخلص منه وعلى طريقته الخاصة من الغدر والقتل ليلقى الله بعد عمر طافح بالعطاء الجاد والجهد المتواصل لم يحل دون ذلك ما كان يزرع في طريقه من عقبات.
زرته في بيته وترددت عليه أكثر من مرة لمست من خلالها علو همته في سبيل نشر معارف أهل البيت الحقة.
مع استعداد واضح على تحمل ماكان مطوياً في صفحات القدر وكأنه كان على موعد صادق يترقب من خلاله لحظة العروج.
طغى على شخصيته جانب العرفان النظري والعبادي فهو بين حالة الذكر الدائم والصمت التأملي مما اكسبه خاصية مميزة بين أقرانه بل بمثابة المرآة الصافية لأقطاب السير والسلوك.
وحيث أن للفقيد أثره البالغ على عموم المؤمنين عند سماعهم نباء استشهاده فلم أكن بدعاً من هؤلاء لذلك وجدتني أردد هذه الأبيات بعد نظمها مرثية له.
فـي ذمـة الـحـق مـوجـداً ومفتـقـدا