آية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي قدس سره

آية الله العظمى الشيخ مرتضى البروجردي قدس سره

عدد الزوار: 3820

2011-11-30

واحد من اعلام النجف العارفين تلقى معارفه العليا على أيدي جملة من أقطاب الحوزة العلمية في النجف مع نحو الاختصاص بمحضر آية الله العظمى شيخ الفقهاء والمجتهدين حسين الحلي قدس ومرجع الطائفة السيد الخوئي قدس  درس الخارج لجملة من رواد التحصيل العلمي العالي وشكل وجوده مع جملة من أقرانه جبهة صمود ومحافظة على الوجود الحوزوي في النجف الأشرف أمام الهجمة الشرسة من خلال نظام البعث المشبوه.

وقد وجد البعث فيه واحداً من مكامن الخطر لذلك تخلص منه وعلى طريقته الخاصة من الغدر والقتل ليلقى الله بعد عمر طافح بالعطاء الجاد والجهد المتواصل لم يحل دون ذلك ما كان يزرع في طريقه من عقبات.

زرته في بيته وترددت عليه أكثر من مرة لمست من خلالها علو همته في سبيل نشر معارف أهل البيت الحقة.

مع استعداد واضح على تحمل ماكان مطوياً في صفحات القدر وكأنه كان على موعد صادق يترقب من خلاله لحظة العروج.

طغى على شخصيته جانب العرفان النظري والعبادي فهو بين حالة الذكر الدائم والصمت التأملي مما اكسبه خاصية مميزة بين أقرانه بل بمثابة المرآة الصافية لأقطاب السير والسلوك.

 وحيث أن للفقيد أثره البالغ على عموم المؤمنين عند سماعهم نباء استشهاده فلم أكن بدعاً من هؤلاء لذلك وجدتني أردد هذه الأبيات بعد نظمها مرثية له. 

                                       فـي ذمـة الـحـق مـوجـداً ومفتـقـدا

يـا مـن إلــى بحـثـه قد قــرب iiالـعـددا
وراح يفـرغ مـن أنــوار iiمـدرسـة
لم تدخر وسعها أن تصنـع الرشـدا
فقـاهـةٌ أسســت أركــان مـدركـهـا
قواعـدٌ مـن تــراث أصــل iiالعـمـدا
ومسحة القرب للمعشـوق iiيبرزهـا
نور الجمال رؤى كي ترسم iiالأمـدا
يا مرتضى العلم والأخـلاق إن iiيـداً
مـدت إلـيـك أصـابـت iiعندناالكـبـدا
هـم ضرجـوك وظنـوا أن موقفـهـم
قد أمن الأمن أو أردى الهدى جلدا
لكـن شخـصـك والأنــوار iiتحفـظـه
أماط ستراً عن الباغي وإن iiسجـدا
هذي الدماء التي روت iiحضارتنـا
تجسد الصـبـر والإبــداع iiوالـمــددا
فأين علج بنـي مـروان مـن iiحـدث
هز القلوب وأردى الشيخ iiوالولـدا
لكنهـا غضبـة الجـبـار لـيـس iiلـهـا
من دافع إن أتت تنهي الذي iiشردا
يا مرتضى الدين والأخلاق يا قمراً
قد نـور الكـون بالألطـاف iiوانفـردا
ينميـك للمجـد أخـلاق عرفـت iiبهـا
وبسمـة سـطـرت بالـحـب iiمعتـقـدا
رحلـت نـوراً وهــذا خـيـر iiمنقـبـة
بقرب حيـدر نلـت الفـوز والسعدا