آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري

آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري

عدد الزوار: 4456

2011-09-19

آية الله العظمى المرجع المقدس السيد عبدالأعلى السبزواري رجل الدين العارف قدوة السالكين ومنار الواصلين تلقى معارفه الحوزوية في مدينة النجف الأشرف حاضرة العلم والاجتهاد على ايدي كوكبة من اعلامها الكاملين امثال استاذ الفقهاء والمجتهدين الشيخ الميرزا النائيني "قدس" وعلامة المعقول ومفتق الاصول المجتهد الكبر الشيخ الأصفهاني "قدس" وخاتمة الأعلام الثلاثة صاحب الأراء المحكمة الاغا ضياء الدين العراقي "قدس". له قدم راسخة داخل أروقة الحوزة العلمية النجفية حيث تخرج على يديه جمع من أهل الفضيلة والاجتهاد,خلف وراءه تراثاً علمياً ضخماً يقف في الطليعة منه تفسيره الكبير والذي من خلاله قدم لمكتبة التفسير الإمامي زاداً ثراً ومنبعاً أصيلاً, كما كان لموسوعته الفقهية الاستدلالية قيمتها الكبيرة حيث أفاض من خلالها على المشهد العلمي الكثير من لمساته الدقيقة ولطائفة الرائعة ونكاته المبتكرة,وقد عُرف عنه النشاط القوي في الكثير من مناحي الحياة حيث مسارات المجتمع والسياسة والعرفان والاصلاح الديني.

اتسعت أبعاد مرجعيته بعد رحيل زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي "قدس" حيث رجع إليه الكثير من أبناء الدول العربية والإسلامية.

التحق بالرفيق الأعلى بعد جهاد طويل من أجل أعلاء كلمة الحق في ظروف أقل ما يقال فيها غامضة وذلك في مدينة النجف الأشرف ودفن في مسجده سنة 1414هـ على مهاجرها وأهل بيته الألف التحايا والصلاة الدائمة.

ولي فيه هذه المرثية  نظمتها تخليداً لذكراه بعنوان: لوعة المرجع العارف

أعلـنـي التأمـيـن يـــا أم iiالـغــرر
لفقـيـد خـطـبـه هـــد iiالـصـخـر
حيث فاضـت روح مولانـا iiالـذي
مـــلأ الـدنـيــا عــطــاءً وفــكــر
معـلـمٌ لـلـديـن مـــن iiطلـعـتـه
تشـرق الدنـيـا ويمـتـار iiالبـشـر
عبـد أعلاهـا الـذي فــي نهـجـه
عـاش فـرداً بيـن أبـنـاء iiالحضـر
ذاك شعبـان الــذي ثــارت iiبــه
أمـة عزلـى فأمسـت iiكالـشـرر
أصـدر الحكـم علـى أن iiالـدمـاء
في سبيل الدين فيضٌ كالمطر
فـأتـاه الشـعـب يبـغـي iiبـيـعـةً
كـمــلاذ للهدى يـحـيـي iiالأثـــر
لـكــن الـبـعـث تـولــى iiأمــــره
عندمـا قـادوه مكفـوف iiالبـصـر
مـوقــفٌ هـــذا وقــــد iiذكــرنــا
فـعـلـة الـقــوم بـأبـنـاء iiمـضــر
عندمـا تـيـمٌ دعــــا iiشيـطـانـهـا
بعـلـي فانـبـرى بـعـض الغـجـر
شمـرت عـن ساعـد يـا iiويحهـا
أمــة بـالأمـس كـانـت iiكالـبـقـر
أمــةٌ تفـنـى ويـبـقـى iiذكـرهــا
يقـطـع الـدنـيـا صـــداءً iiوصـــور
قـم وجـدد حزنـك الـيـوم iiفـقـد
رحـل العـارف (أعـلاهـا) iiالأغــر
إن بــي شـوقـاً إلـــى iiرؤيـتــه
طلعـةٌ تغنيـك عـن ضـوء iiالقمـر
إيـه يــا بـغـداد يــا أرض iiالـرضـا
كيف كان الحال مذ وافى iiالخبر
إن فـــي قـــم رجـــالاً iiنـالـهـم
مــن لـظـى الفقد عـنـاءٌ iiوكــدر
مرجـعٌ قامـت لـه الدنـيـا iiفـهـل
نجف الأشراف يـدري مـا iiالخبـر
شيعـوا الجثمـان ســراً iiمثلـمـا
صـنــع الـكــرار ســـراً إذ iiقـبــر
بضعـة الهـادي وعفـى iiقبـرهـا
سـاء بالأصحـاب أن يبـقـى الأثـر