آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري
آية الله العظمى المرجع المقدس السيد عبدالأعلى السبزواري رجل الدين العارف قدوة السالكين ومنار الواصلين تلقى معارفه الحوزوية في مدينة النجف الأشرف حاضرة العلم والاجتهاد على ايدي كوكبة من اعلامها الكاملين امثال استاذ الفقهاء والمجتهدين الشيخ الميرزا النائيني "قدس" وعلامة المعقول ومفتق الاصول المجتهد الكبر الشيخ الأصفهاني "قدس" وخاتمة الأعلام الثلاثة صاحب الأراء المحكمة الاغا ضياء الدين العراقي "قدس". له قدم راسخة داخل أروقة الحوزة العلمية النجفية حيث تخرج على يديه جمع من أهل الفضيلة والاجتهاد,خلف وراءه تراثاً علمياً ضخماً يقف في الطليعة منه تفسيره الكبير والذي من خلاله قدم لمكتبة التفسير الإمامي زاداً ثراً ومنبعاً أصيلاً, كما كان لموسوعته الفقهية الاستدلالية قيمتها الكبيرة حيث أفاض من خلالها على المشهد العلمي الكثير من لمساته الدقيقة ولطائفة الرائعة ونكاته المبتكرة,وقد عُرف عنه النشاط القوي في الكثير من مناحي الحياة حيث مسارات المجتمع والسياسة والعرفان والاصلاح الديني.
اتسعت أبعاد مرجعيته بعد رحيل زعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي "قدس" حيث رجع إليه الكثير من أبناء الدول العربية والإسلامية.
التحق بالرفيق الأعلى بعد جهاد طويل من أجل أعلاء كلمة الحق في ظروف أقل ما يقال فيها غامضة وذلك في مدينة النجف الأشرف ودفن في مسجده سنة 1414هـ على مهاجرها وأهل بيته الألف التحايا والصلاة الدائمة.
ولي فيه هذه المرثية نظمتها تخليداً لذكراه بعنوان: لوعة المرجع العارف