آية الله العظمى السيد أبو القاسم الكوكبي
تعرفت عليه من خلال بحثه الخارج (على بيع الشيخ الأعظم "قدس") في مسجد الفاطمية بكذرخان عصراً.
وجدت فيه الشيئ الكثير من مقومات الأستاذ المربي لتلامذته وإن كانوا أبناء البحث الخارج,حيث مظاهر التعلق بالله واضحة الصورة بينة المعالم والخلق الرفيع الذي لا يتمتع به إلا الأولياء الصالحون من أعلام الأمة والعلم الجم الذي يفرغ عن مخزون كبير كرسته الأيام وليد جهد مضن وبحث متواصل , وقد تقلب على أيدي أفذاذ قل ما يجود الزمان بأمثالهم من قبيل الحجة الكهوكمري والإمام الحكيم والمحقق الخوئي قدست أسرارهم.
وقد خلف ورائه ثراءً علمياً يقف في مقدمته تقرير أبحاث أساتذته في عدة مجلدات تدلل على مدى اشتغاله ودقة ملاحظاته يضاف إلى ذلك ما عُرف به من إمساك بأصول الفلسفة المتعالية.
أقول: أقتربت منه أيام البحث فوجدت فيه أباً حانياً وأستاذاً موجهاً أغرقني بالكثير من لطفه وتوجيهاته .
انتقل إلى رحمة الله، مساء يوم الإثنين 16 ذي القعدة 1426هـ عن عمر يناهز التسعين عام لذلك وعرفاناً مني بما قدم لي من جميل كبير نظمت هذه المقطوعة المتواضعة والتي أرجو أن تفتح لها أبواب الفيض لتحضى بشرف المثول بين يديه في التجرد البرزخي وقد أسميتها "صفقة العمر"