آلة الرئاسة سعة الصدر ومدارة الناس
مفصلاً سماحته في مجرى حديثه رواية عن الإمام الصادق مضمونها " أربعة يطلبها الإنسان في أربعٌ و لا يمكن أن يتحصل عليها ، عاملٌ بعلم ، عملٌ بلا رياء ، طعامٌ بلا شبهة ، صديقٌ بلا عيب " مستطرداً عند كل نقطة بالشرح والاستشهاد بواقع الحال وما يعيشه الناس خاصة فيما يتعلق بالطعام الذي قد تأتي شبهته من ترك اخراج الحق الشرعي ، ومن تساهل في تناول البضائع المستوردة ، وأوصى في النقطة التالية على أهمية انتخاب الصديق لفداحة ما يترتب عليه مرافقة أصحاب السوء .
وشدد السيد ناصر بضرورة تعاطي الرفق كأسلوب للتعامل مع جميع أطياف البشر وفي شتى المجالات مستشهدا بالروايات المأثورة عن المعصومين عليهم السلام ومنها قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله " أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض " ، وعن الصادق عليه السلام " من عاش مداريا مات شهيداً " مؤكدا أن الرفق أولى به أن يكون عند المسؤول مضمناً ذلك ما روي عن أمير المؤمنين " آلة الرئاسة مداراة الناس " و مؤكداً على أهمية الاستماع إلى هموم الناس والوقوف عند احتياجاتهم وشكاويهم وأن يفتحون لهم الأبواب والقلوب واستدل بقصص واقعية تعطل فيها أوراق المواطن ويهان ويستهان ولا ينظر إلى كبر سنه ولا عوزه ، مشيداً بدور خادم الحرمين في شؤون الرعية والوطن و أوعز الفساد الإداري لمسؤولين لم يصونوا الأمانه و حنثوا بأيمانهم في القيام بواجبهم تجاه الوطن وأهله .
للإستماع
أو عبر الرابط