*"تَغْرِيْدَاتُ اَلْحَيَاةْ-٧٣"* *"اَلأُرْجُوْزَةُ اَلْزَّيْنَبِيَّةْ"*

*"تَغْرِيْدَاتُ اَلْحَيَاةْ-٧٣"* *"اَلأُرْجُوْزَةُ اَلْزَّيْنَبِيَّةْ"*

عدد الزوار: 565

2018-04-02

بقلم سماحة العلامة السيد محمد رضا السلمان حفظه الله بتاريخ 1439/7/16هـ
فــي "يـثـربَ" شـعَّت بـها الأنـوارُ
واسـتـبـشرت بـمـجدها الأقـطـارُ

حـيث "الـبتولُ" أنـجبت "عـقيلةْ"
كـــامــلــةً فــاضــلــة جــمــيـلـةْ

فـيـهـا سِــمـاءُ الأمِّ "كـالـزَّهـراءِ"
لــــذا وذاك تُــدعـى "بـالـحـوراءِ"

الــصَّــبـر والإخــــلاص والــعـطـاءُ
والـــصِّـــدق والإبـــــاء والـــوفــاءُ

عاشت بجنب "النُّور" في سكونِ
تـجمع هـدي "الآل" فـي المتونِ

ولــمَّـا مـــرَّت فــتـرة "الـرَّسـولِ"
ومـــا جـــرى لـلـبضعة "الـبـتولِ"

صـارت بـجنب "المرتضى" الإمامِ
تـجـمع فـيـض الـلُّـطف والأحـكامِ

عـالـمـةٌ لــهـا "الإمـــام" يـشـهدْ
عـامـلـةٌ لــهـا الــوجـود مـشـهـدْ

وفـي "الـطُّفوف" حـيث "كـربلاءُ"
الأهـــــل والأصــحــاب والــدِّمــاءُ

كـــانــت لــهــا الأدوار والــرِّعـايـهْ
وصــيَّـة "الــكـرَّار" فـــي الـنِّـهايهْ

مـــن مـثـلـها تُـوسِّـد الأجـسـادَا
وتـــجــمــع الأطـــفـــال والأولادَا

غــــداة شــبَّــت بـالـخـيـام نـــارُ
تـــفـــارر الــنِّــســاء والــصِّــغــارُ

وهْـي الَّـتي تـستجمع الأضـدادَا
فـيـما جــرى كــي تـبـلغ الـمرادَا

مـــرادهـــا لــلــدِّيــن أن تــــــراهُ
طــريــق حــــقٍّ رامـــه "الإلـــهُ"

وسُــيِّـرت "لـلـشَّام" فــي عـنـادِ
ولــيـد أمـــرٍ مـــن "بــنـي زيــادِ"

وحــيــن ضـــجَّ الـجـمـع بـالـبـكاءِ
مـمَّـا جــرى فــي أرض "كـربلاءِ"

خـــاف الـلَّـعين غـضـبة الـحـضورِ
مــن أجـل هـذا جَـدَّ فـي الأمـورِ

هـناك سـارت "لـلطُّفوف" "زينبْ"
فــي مـوكـبٍ لــه الـقلوب تـلهبْ

وحـيـث جــاءت "لـلشَّهيد" نـادتْ
فــي لـهـفةٍ لـهـا الـجـبال مـادتْ

هــا قــد مـضـت سـيِّدتي الأيَّـامُ
لــولاكِ ضــاع الـوحـي والإسـلامُ

تـبقى ويـبقى الـدِّينُ فـي صمودِ
فـــي وجـــه كــلِّ ظـالـمٍ حـقـودِ

هــذا الَّــذي لــه الأنــام تـشـهدْ
فــي كــلِّ فـصـلٍ والـعـزاء يُـعقدْ

أفــكــار ديـــنٍ ســيـرةٌ مـسـيـرةْ
هــــاديـــةٌ قـــريــبــةٌ قــصــيــرةْ

بـفـضـلها الأسـمـى لـنـا حـضـورُ
يــحـار فـــي تـعـريـفه الـجـمـهورُ

"إلـهـي" سـهِّـل قـصـدها قـريـبَا
واكـتـب لـنـا مــا يـحـفظ الـنَّصيبَا