نص كلمة بعنوان: علي إشراقة في سماء الوجود الإنساني
المخاض القدسي:
ها نحن اليوم في رحاب امرأة خفرة لا كسائر النساء، من بيت الصدق والمقاومة، والهدي والعبادة. زوجها أشرف من كان في مكة خلا النبي محمد (ص). خرجت من بيتها تعثر بأذيالها، والحياء والجلال يسترها، تقصد بيت الإله الأوحد، هدفها حيث أرادت السماء لها أن تنتهي إليه.
إنها فاطمة بنت أسد، خطوات تتلوها خطوات، من الشعب إلى الحرم، وعلى أعتاب البيت الحرام، ومن بيت السلام، تقف هذه المرأة الجليلة الخفرة لتؤدي واجب الاحترام لربها، الذي ما كفرت به طرفة عينٍ أبداً، ولو كان ثمة شيء من ذلك لما كانت مؤهلةً أن تحتوي في جوفها النور الأقدس لعلي بن أبي طالب أخي النبي محمد (ص).
الخطوات تتقارب، وتقترب تلك المرأة الجليلة من دائرة الاستقطاب، وعند المقام حنت رأسها احتراماً وعبادةً، وفي حالة استثناء وجدت نفسها في موضع تشاركها فيه النساء، إلا في الخاتمة، فرمت بطرفها أطراف الحرم، يميناً وشمالاً، علها تهتدي إلى ركن، أو تستظل بظل، ليجري معها ما يجري مع غيرها، لكنها المرأة المفضلة والمعدَّة لمفردة لا تكون إلا لها، ولا تليق إلا بها.
همَّت لتجد موضعاً يسترها من عيون الآخرين، فلم تجد سوى الكعبة. وأرادت الدخول، فمانعها القوم وأوصدوا الباب في وجهها وقد كان مفتوحاً، فأخذت دورةً قصيرة لا تبلغ مقدار شوط واحد، حتى صارت مقابل الركن اليماني، فتسمّرت قدماها، لا عن إرادة منها، إنما هي إرادة السماء، فتوقفت تلك المرأة الملكوتية أمام هذا المشهد والنور المنبعث من الكعبة إلى السماء، ومن السماء إلى الكعبة، ولو لم يكن علي لما تمّ ذلك.
جدارٌ أحكم بناؤه، وامرأة تبحث عن الستر، وما أحوج نساء اليوم أن يقتدين بها، ويحملن من عطائها الإيماني، صورة مجسدةً يتعاطينها في كل مفترق.
فالمرأة الجليلة تعيش وضعها الخاص، إذ السماء تسيّرها، وعلي دليلها، والنبي محمد (ص) مؤمّنٌ عليها وعليه. فماذا تصنع؟
لم تكن تستطيع أن تتقدم خطوة يميناً ولا شمالاً، ولا إلى الأمام ولا إلى الخلف، في وضع استثنائي، فليس إلا إشراقة وجه على ذلك الجدار، يغذيها نور الأنوار، وما هي إلا لحظات، وإذا بجدار الكعبة ينشق عن ابتسامة لم تعرف البشرية لها نظيراً.
نور في جوف الكعبة:
وتدخل فاطمةُ بنت أسد من خلال تلك الابسامة في جدار الكعبة، ثم يعود الجدار إلى حاله، وكأن شيئاً لم يكن. وتمضي أيام ثلاثة ـ وقيل يوم واحد ـ والسماء تغذي فاطمة ووليدها، وتتقلب في أجواء النورانية الخاصة التي لن تكون ولا كانت إلا لها في تلك اللحظة.
وانشغلت بوضعها، وهناك نسوة سمر طوال، وقيل من الحور العين، وقيل هو اللطف الذي لا يقترب من مساحته إلا من أعد للاقتراب منه، وهو النور المودع في جوفها.
وفي اليوم الثالث همت بالخروج، بعد أن أجريت جميع مراسم الولادة على الوليد، فعالجت الباب فلم ينفتح، وحاول عتاة قريش فتحه من الخارج فلم يتمكنوا، فتوجهت بالدعاء والتضرع ولكن بأمر جديد، حيث توجهت بذلك المولود الذي ما انفك مذ ولد يسبح ويقدس ويقر بالشهادة لمحمد (ص).
وتوجهت نحو الجدار، فانشق للمرة الثانية لتكون المرة الأخيرة، فخرجت وهي تحمل بين يديها نور الإمامة، وكان في استقبالها النبي الأعظم محمد (ص)... نورٌ يلتقي بنور، فامتزج النوران، نور علي في إمامته، ونور محمد (ص) في نبوته، ثم حدّث ما شئت، ولو أن الأمة اختارت لنفسها أن تقتبس من ذلك النور قبساً لأنارت الدنيا، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، لكنها أبت إلا جحوداً ونكراناً.
مؤمن قريش:
أخذ النبي (ص) علياً (ع) بين يديه، ويمم ذلك الكوخ الصغير، والبيت المتواضع، بحسابات المادة، والعالي المتعالي بحساب المعنى.
فأبو طالب هو الكفيل، المؤمن، الناصر، ذلكم الرجل الذي أعدته السماء لقضية، ولو لم تكن تلك القضية لما وجد، وهي أن يكون واحدة من الحلقات التي توصل إلينا هذا الإشعاع، بحكم الحساب المادي ليس إلا، وإلا فعقيدتي فيه أكبر من ذلك بكثير، وإن حاول البعض أن يرمينا بالغلو.
وعن هذا الأمر يتفرع أمر آخر، ألا وهو وظيفة الكفالة والرعاية والتضحية، ومع شديد الأسف، لا زال هذا الرجل يُطارد من خلال الأقلام الآثمة التي لم تقرأ المفردة كما ينبغي، وإلا فإن إنساناً يضحي بهذا القدر، ألا يفترض أن تكون تضحيته قد انحلت عن إيمان صادق راسخ؟
نفحات علوية:
فالإمام علي (ع) إن بدأت من عين اسمه فهو العلم، ولا قيمة لعلم لا ينحدر عن سيل علي (ع).
وإن أردت أن تبدأ معه من اللام، فاللام التي في اسم علي (ع) هي عين اللام التي في لفظ الجلال، ولو أردت أن أبحر قليلاً في معطى هذا المعنى لاحتجت الكثير، لكن وضع المجلس المتفاوت من حيث التفكير والانفتاح والانغلاق، يحتِّم عليّ أن أكون محدوداً في عطائي.
أما ياؤه فهي سفينة النجاة، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى، فياء علي ليست كسائر الياءات التي نقرؤها أو نسمعها أو نكتبها أو ننقشها. فيها إشراقة السماء على الأرض، وإن شئت فاسأل من ابن عباس حبر الأمة عما تعنيه ياء علي (ع).
لقد تحدث عن علي (ع) الكبار والأفذاذ من الناس، فما عسى أن يتكلم عنه من يتهجى المفردات ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ليقترب من حياض علي (ع) أو يطرق بابه!
علي باب مدينة العلم، وهو المدينة المستودعة التي لا ينفذ إليها إلا علي، ولا زالت محكمة الأبواب إلى يومنا هذا، ولن يتم فتحها إلا بيد النور الباقي من كوكبة الأنوار المحمدية، ألا وهو الخلف الحجة من آل محمد (ص).
قالوا في علي:
لقد تتيّم في علي (ع) المؤالف والمخالف، حتى أهل الكتاب، وحاول أن يعطيه بعض الحق من لا يحمل منسكاً واعتقاداً.
أحببت أن أترك لغيري أن يتكلم عن علي (ع) فهذا جبران خليل جبران، وهو رمز من رموز الأدب والحكمة، وهو من المسيحيين الذين تتيَّموا في حب علي (ع) وكان متقدماً في فن الأدب والفن التشكيلي، وجرت الحكمة على لسانه، ولم يكن المقبس الأول فيها السيد المسيح الذي يعتقد بنبوته، إنما كان علياً، ولا يلام في ذلك، يقول:
إن علي بن أبي طالب (ع) كلام الله الناطق، ولسان الله الواعي، نِسبتُه إلى من عداه من الأصحاب، شبه نسبة المعقول للمحسوس، وذاته من شدة الاقتراب مسوس في ذات الله.
فيا للجمال! ويا للروعة!
وقال أحمد بن حنبل، وإسماعيل بن إسحق القاضي: لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب([2]).
أما محمد بن هارون الحضرمي ، يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي، يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ما جاء لعلي بن أبي طالب عليه السلام من الفضائل([3]).
أما الجاحظ، فهو رجل أديب متقدم، وربما لا يجاريه في أدبه كمّاً، أحد من أدباء العرب في الماضي والحاضر، يقول: سمعت النظّام يقول: علي بن أبي طالب (ع) محنةٌ على المتكلم، إن وفاه حقه غَلا، وإن بخسه حقه أساء.
فهناك من يؤلّه علياً، وهناك من يكفر به، وكلاهما لم يسلك الطريق السليم المستقيم، وإلا فإنه لو سلك هذا وذاك لتعامل مع علي (ع) كما ينبغي أن يكون التعامل، فعلي من محمد، ومحمد من علي.
ثم يضيف النظّام قائلاً: والمنزلة الوسطى دقيقة الوزن، حادة اللسان، صعبة الترقي إلا على الحاذق الذكي([4]).
فأين تجد الحاذق الذكي؟ إلا من يقبس نوراً من نورهم.
أما الواقدي فيقول: إن علياً كان من معجزات النبي (ص) كالعصا لموسى وإحياء الموتى لعيسى([5]).
وأما ابن أبي الحديد المعتزلي، فأتوقف أولاً عنده قليلاً من خلال عطائه فأقول: ما عسى أن يقدم هذا الرجل بين يدي الله يوم القيامة من الاعتذار، وهو الذي يحمد الله أن قدَّم المفضول على الفاضل؟
يقول ابن أبي الحديد: وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة، وتنتهي إليه كل فرقة، وتتجاذبه كل طائفة، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها([6]).
فإن قلت الصديق فهو علي، وإن قلت الفاروق فليس إلا علي، وإن أردت به ذا النورين، فلا نور بعد نور حسن وحسين.
لقد انقسم المسلمون على أنفسهم، فتشكلت مجموعة من المكامن، لكنها في النهاية لا تستطيع أن تتخلى عن علي (ع) حتى من شتم علياً (ع) أذعن أنه الخليفة الرابع على مقياسه ومعطياته، ولو لم يكن علي (ع) هو علي لما قبلوا به حتى رابعاً.
أما الفخر الرازي صاحب مفاتيح الغيب، حامل لواء التشكيك في أبسط مسائل العقيدة، ومع شديد الأسف بات البعض في هذه الأيام يتخذ منه إماماً في توجهه الفكري، وانحرافه عن المبدأ، فيقول: ومن اقتدى في دينه بعلي فقد اهتدى والدليل عليه قوله عليه السلام : «اللهم أدر الحق مع علي حيث دار»([7]).
وقال أيضاً: ومن اتخذ علياً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه([8]).
ولدي هنا رسالة قصيرة أقدمها كما يلي: هل أعددنا أنفسنا للتعاطي مع مثل هذه المواقف ومواطن الامتحان؟
أما مدرسة علي (ع) فأترك الكلام فيها لعامر الشعبي حيث يقول: تكلم أمير المؤمنين (ع) بتسع كلماتٍ ارتجلهن ارتجالاً، فقأن عيون البلاغة، وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهن.
ثلاثٌ منها في المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاثٌ منها في الأدب.
فأما اللاتي في المناجاة فقال: «إلهي كفى لي عزاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً، أنت كما أحب، فاجعلني كما تحب».
و أما اللاتي في الحكمة فقال: «قيمة كل امرئ ما يحسنه، وما هلك امرؤ عرف قدره، والمرء مخبوء تحت لسانه».
وأما اللاتي في الأدب فقال: «امنن على من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره»([9]).
فالمنة ليست حصراً في الأموال المنفقة، فقد تكون في العلم، والهداية، والمساعدة، وما إلى ذلك. لكن البعض يريد أن يغلق حتى هذا الباب بين المؤمنين، ونحن نسأل: لصالح من يكون ذلك؟ ومن هو المستفيد الأول من هذه الحالة المرضية، التي باتت تنخر جميع فصائل مجتمعاتنا في الداخل والخارج.
يقول: واستغن عمن شئت تكن نظيره، فهنالك أناس لا ينبغي أن نعطيهم أكثر مما يستحقون، ولا أن نجعل عليهم دالة.
ويقول ابن عباس: أخذ بيدي الإمام علي ليلة فخرج بي إلى البقيع وقال : اقرأ يا بن عباس، فقرأت: بسم الله الرحمن الرحيم، فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر([10]).
ودخل أعرابي إلى المدينة وهو جديد عهد بالإسلام، فأراد أن يسلم على النبي (ص) ويقتبس من هديه، فسأل عند باب المسجد: أين علي؟ فتهامس الصحابة فيما بينهم، ثم قام أحدهم فقال له: أيها الأعرابي، دونك النبي (ص) ـ والمعلوم أن النبي (ص) يجلس حيث ينتهي به المجلس، لا يستطيع الغريب أن يفرق بينه وبين أحد أصحابه في مجلس، وليتنا نتأسى به في ذلك، ونتمثل هذا المشهد من حيث كونه أسوة حسنة ـ فقال الأعرابي: ولكني أسأل عن علي، فردوا عليه ثانية: دونك النبي، فرد قائلاً: والله ما سألت إلا عن علي. فقيل له: إذن دونك علي.
فأقبل على علي (ع) يلثم يديه وهو يقول: السلام عليك يا علي، بما أوصى به النبي محمد (ص). فاستشاط ذلكم الصحابي غضباً ثم قال: أتقول ذلك وأنت في مجلس ومسجد رسول الله (ص) وهو فيه؟! قال: والله، لقد أمرني بذلك محمد (ص). قال: وكذب بين يدي رسول الله! قال: كأنك لم تسمع قوله (ص): أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها، وقد امتثلت أمر رسول الله.
علي قدوتنا:
أيها الأحبة: إن كنا فرطنا في يوم من الأيام في حضر أو سفر، فعلينا أن نصحح، وأن ننفتح على بعضنا، وأن لا نصانع إلا وجهاً واحداً فإن فيه الكفاية عن سائر الوجوه، وهو وجه الله تعالى، والدليل على ذلك والشاهد عليه، هو محمد وآل محمد (ص).
وخاتمة المطاف أن من حقنا أن نسأل: كم يشغل علي من واقعنا؟ وكم نستحضر علياً في أقوالنا وأفعالنا؟ وهل يكفي أن نقول: نحن من الموالين لعلي ثم نفرغها من كل معنى؟
كما أنه من حقنا أن نستحضر علياً (ع) فيما يعنينا، ونحن في عش آل محمد (ص) بالقرب من كريمة آل محمد (ص) فإن تحصيل العلم والمعرفة والترقي في درجاته من أسهل الأمور، لكن الأهم أن يخرج الإنسان بعد تحصيل العلم إنساناً.
يقول السيد الإمام (قدس سره الطاهر): من السهل أن يصل طالب العلم إلى درجة الاجتهاد، ولكن من الصعب والصعب جداً أن يصبح المجتهد إنساناً.
إن إغلاق الأبواب على أنفسنا والتمظر بمظهر التصوف في أوساطنا، والابتعاد عن محور الارتكاز، وعدم التعاطي مع أبناء المشهد في الغربة النسبية، لا يصب في صالحنا. لأننا إذا عشنا الآخر وعاشنا فإننا سوف نصل ونسمو.
ثم أين هي آدابنا؟ أين الأدب الفني؟ وأين الأدب المعاملي؟
أما في الأدب فأستحضر شخصاً خرج من هذه الدنيا إلى عالم الملكوت، وهو الحاج الشيخ عبد الجليل، ففي مثل هذه المحافل كان يكفي أن يكون هو موجوداً، لأنه كان يعطي بصمة واضحة وثابتة على أن الحوزة ما زالت بخير.
أما في تعاملنا في مساحات الأدب، فإنه يزعجني أن أرى رجل الدين يبحث عن مكان فلا يجد من يفسح له، وكأن الجالس ينسى قوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذا قيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُم﴾([11]).
ثم المناخ الفكري المفتوح، فإلى متى ننغلق في تفكيرنا وتوجهاتنا وإبداعاتنا وتنظيراتنا؟ أما آن الأوان أن تكسر تلك الأقفال التي أقفلها أصحابها على ذهنياتنا، وصادرونا من كل شيء يمتُّ إلى الانفتاح الفكري في قالبه الدقيق؟
وأما الحالة الاجتماعية فإن هذه الأيام القلائل لا توفي من أراد أن يحكم عليها، إلا أنها دعوة إلينا إن كنا في حال حسن أن نبحث عما هو أحسن.
وأخيراً أؤكد حسن المعاملة، وطريقة التعامل فيما بيننا، فكلنا ندعي أننا من علي وإلى علي، فإذا كان هذا الأمر يعرب عن حقيقة، فلمَ لا نتمثل علياً (ع) في سلامنا؟ ولمَ يُقدَّم التدابر على التقابل؟ ولم لا يتقدم التسامح على الشنآن؟ والحب على الحقد؟ فإن كنا لا نمتلك الجرأة مع أنفسنا في التصحيح، فسوف لن نمتلكها عندما نعود إلى بلادنا. فإذا صلح العالم صلح العالَم، وإذا فسد فسد العالم.
أسأله تعالى أن يجمعنا وإياكم على حب علي وأن يجعلنا من السائرين على نهج علي، والمنفتحين كما انفتح علي (ع) على ألوان الطيف من حوله، حيث استقطبهم بانفتاحه، فعلينا أن نأخذ من علي قدوة. فقد كان علي يحمل صدراً رحباً، فعلينا أن نتمثله في رحابة صدره.
إن صدورنا تتسع فعلينا أن لا نضيقها، وقلوبنا بيضاء، فعلينا أن لا نسوِّدها، فإشراقة من حرف من حروف علي تضيء الدنيا بمن فيها.
أسأل الله لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين.