نص كلمة بعنوان :الاستفادة من عطاء الإمام الصادق (ع) في مسيرة الإصلاح

نص كلمة بعنوان :الاستفادة من عطاء الإمام الصادق (ع) في مسيرة الإصلاح

عدد الزوار: 457

2013-02-10

    بــلغ العــــلا بكـــمالـــه    كشف الدجى بجماله

      حسنت جميع خصاله  صـــــلــــوا عــــليه وآلـــــــــــه

أبارك لكم ذكرى ميلاد الرسول الأعظم (ص) والإمام الأكرم (ع) وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من المتمسكين بهم، والسائرين على دربهم، والآخذين بحجزتهم.

لم يكن وليد ضرب من الصُّدَف أن يقترن ميلاد إمام مذهبنا بذكرى ميلاد جده النبي الأعظم محمد (ص) لأننا لسنا ممن يستسلم أمام دعاة قانون الصدفة في هذا الكون، فما نعتقده وفقاً لمعطيات مدرسة أهل البيت (ع) أنّ ما من حركة، وما من لفظة تصدر في هذا العالم إلا وهي ضمن دائرة قانون دقيق. فهناك أمور اعتبارية كثيرة، تتفق أحياناً، وتتقاطع أحياناً أخرى، لكنها بالنتيجة تبقى ضمن دائرة الاعتبار، الذي يستدعي ترتيب الكثير من الآثار عليه.

فنحن لا نتصور ما في هذا الكون إلا ضمن دائرة النظام المربوط بالسماء، كيف، والحدث بهذه المثابة من القدس والعظمة؟! ميلاد النبي الأعظم (ص) وميلاد الإمام الأكرم جعفر بن محمد الصادق (ع).

يقول الإمام مالك، إمام أحد المذاهب الإسلامية، في حق الإمام الصادق (ع): ما رأت عينٌ، ولا سمعت أذنٌ، ولا خطر على قلب بشر، أفضل من جعفر بن محمد الصادق، علماً وعبادةً وورعاً.

  إن المساحة أمام الحديث عن النبي (ص) متاحة في كل زمانٍ ومكان، لكن الحديث عن الإمام جعفر بن محمد (ع) بما يتناسب معه، يبقى في حدود دائرة ضيقة، وتضيق على نفسها شيئاً فشيئاً، ما لم يبادر عشاق الإمام الصادق (ع) إلى توسيع الدائرة من حولهم.

ولو أننا سافرنا بمدرسة الإمام الصادق (ع) كما أراد لها الإمام (ع) أن تكون، لاستطعنا أن نتسيّد الموقف في أكثر من موطن وموطن، لكن حيث إننا لقرون خلت، لم نسوِّق للفكر كما ينبغي، ولم نتعاطَ حدود المدرسة كما ينبغي، بل ولم نقترب كثيراً في دائرة ما ينبغي من حياض معطيات مدرسة الإمام الصادق (ع) لم يحصل ذلك، ولا تسل ما هي الأسباب التي كانت تشكل حائلاً وسداً منيعاً دون الانطلاق والسفر بمدرسة الإمام الصادق (ع) ؟ فلا أظن أن ثمة ما أستطيع أن آتي به ليضيف إضافة واحدة على ما هو في أذهانكم، فالعوامل كثيرة، تزدحم فيما بيها، والزمن يقدمها أو يؤخرها، والمكان يحكم عليها في الكثير من الأحايين بأحكامٍ هي وليدة ذلك المكان. ثم لا تسل عمن يقف مستغلاً للظرفين الزماني والمكاني، لإبراز حائلٍ دون أن تأخذ المدرسة أبعادها.

إن الإمام الصادق (ع) ورث تركةً ثقيلة جداً، كان السبب فيها مجموعة أمور شكلت ركاماً انصبَّ على عاتق الأمة المرتبطة بأهل البيت (ع).

فأتباع مدرسة أهل البيت (ع) وُجدوا مذ تحَدَّدَ المسار في الأمة الإسلامية منقسماً على نفسه، ففريق اختار لنفسه أن يسير في ركاب بيعة من وراء حجب، وآخر اختار لها أن يتمسك بثوابت يؤصّلها القرآن الكريم بقوله: ﴿اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ([2]). ثوابت يقرن فيها النبي الأعظم (ص) القول بالعمل، والفعل بالنداء: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» ([3]). ثم عطاء أهل البيت (ع) من وراء ذلك، فهناك مددٌ يدفع بعضه بعضاً، واستقرارٌ واستحكام، لكنَّ علياً (ع) مرَّ بأدوار متعددة، منها دور ما بعد النبي (ص) مباشرةً، الذي كان من الصعوبة بمكان، وفي كل الأحوال ابتدأ علي (ع) ببيت الله، ثم تحرك إلى مساحة أبعد، حتى ختم المسيرة ببيت الله، وهو المسجد، بأن أريق دمه فيه.

ولا تسل عن حال الشيعة في تلك الفترة الزمنية، لأنها من أشد الفترات على أتباع مدرسة علي وآل علي، فهناك نظام عسكري قاهر، وأحكام عرفية، ومتابعة أمنية شديدة، ومحاربة على الصعيد الاقتصادي، وإقصاء من المشهد السياسي، ومحاربة على الأصعدة كافة.

ثم ندلف قليلاً مع الإمام الحسن بن علي (ع) وأتباع مدرسته، الذين دفعوا الكثير من الضرائب، وقدموا الكثير من التضحيات، إلا أنها لم تكن في الفضاء المفتوح كي يسلط عليها الضوء، فأول عهدٍ عرف فيه أتباع مدرسة أهل البيت (ع) الاستقصاء والمتابعة والقتل المبرمج بين الجدران، كان عهد الإمام الحسن بن علي (ع) فكان من يسير على نهج الحسن بن علي (ع) ويبدي له ولأهل بيته المودة يغيب عن أهله ثم لا يعود إليهم خبرُه.

وتحرك المشهد مع الإمام الحسين (ع) وأنتم أعرف بتفاصيل تلك المرحلة، فلم تسلم النسوة ولا الأطفال. وهذا بطبيعة الحال، يشكل ركاماً إذا ما أضيف إلى ما كان قبله.

وجاء دور الإمام زين العابدين (ع) ، وهو الدور القاسي بكل تفاصيله. فقد أراد الإمام السجاد (ع) أن يضمد جراحاً، وينتشل وضعاً، وأن يحافظ على ذواتٍ اعتقدت الولاء منهجاً، وتمسكت بأهل البيت (ع) مشروعاً. فتحرك الإمام السجاد (ع) على صعيد الدعاء ليحرك الأمة من حوله، وتحرك على مستوى الفتوى ليرد الخلل الحاصل جراء من تصدى للفتوى بغير حق، وتحرك في مساحة الميدان العملي ليبحث عن الفقير الذي يعيش حالة من ضنك العيش أو شتات الأسرة، فكان (ع) يعمل جاهداً في سبيل ترميم العطب.

خرج ذات ليلة وهو يحمل على ظهره جراباً فيه شيء من الحنطة، فاعترض طريقه أحد التابعين، فقال له: يا بن رسول الله، هلا تركتني أخفف عنك هذا الحمل؟ فقال له الإمام (ع): إني على سفر. يقول ذلك التابعي: فانصرفت عنه، ثم رأيته في اليوم التالي وهو في المدينة، فقلت له: سيدي، إني لا أرى عليك وعثاء السفر، ألم تخبرني أنك على سفر، قال: بلى، ولكن ليس حيث ذهبت، ذلك سفر الدنيا، وهذا سفر الآخرة.

وجاء دور الإمام الباقر (ع) وقد قربت مدرسة أهل البيت (ع) من تنفس الصعداء، حيث دب الضعف والخلل والانهيار في الدولة الأموية، وفي دولة المروانيين تحديداً، التي تمثل تابعاً اندماجياً للمدرسة السفيانية ([4])، والباحث التاريخي إذا ما أراد أن يغربل تلك الفترة، فعليه أن يفكك بين المسارين، فمدرسة السفيانيين لها خصائصها، كما أن للمروانيين خصائصهم، فأولئك تفننوا وهؤلاء تفننوا، ولكن في إقصاء أتباع مدرسة أهل البيت (ع) واستئصالهم، والإجهاز عليهم أينما حلُّوا وارتحلوا.

من هنا فقد وضع الإمام الباقر (ع) حجر الأساس للمدرسة الفقهية الكبرى بما تحمل هذه الكلمة من معنى في حدود الاصطلاح عند أصحاب الفن والتحقيق.

وجاء الإمام الصادق (ع) ففرّع بناءً على تلك القواعد والأصول، ولا توجد اليوم مدرسة تمتلك من القدرة على التفريع بقدر ما تمتلك مدرسة أتباع محمد وآل محمد (ص).

لقد وضع الإمام الصادق (ع) يده على نقطة الخلل التي كانت تجعل مدرسة أهل البيت (ع) تدفع الضرائب، فوجد في الجانب الاقتصادي ما يمكن أن يشكل عاملاً أساسياً في حالة الإرباك. فللاقتصاد حركته إذا ما رشد، في بناء المجتمع، وإقامة الدول، وتشييد الحضارات، فإن أصيب هذا البعد بعطب اختل النظام من حوله، لذلك نجد في ذكرى ميلاد النبي (ص) واحدة من المحطات المهمة جداً، وهي أن النبي (ص) اقترن بأم المؤمنين خديجة (ع) التي كانت تمثل قوة هائلة في الجانب الاقتصادي في منظومة المجتمع داخل الجزيرة العربية.

وقد أثّر العامل الاقتصادي في السر كثيراً، واستطاع أن يحافظ على حركة الرسالة في أيامها الأولى، وما من حركةٍ، سواء كانت ذات طابع مادي أم معنوي، إلا وهي تحتاج في تأسيسها إلى قوة دافعة، ومنها هذا العامل. ولكي ننصف السيدة أم المؤمنين خديجة (ع) يفترض أن نسلط الضوء على ذلك، وأن نتقدم في البحث والتحقيق لما تعنيه هذه المفردة (البعد المالي) في شخصية خديجة (ع) وما له من أثر في حركة الرسالة ودفعها للأمام، لنبين للعالم من حولنا أن أتباع هذه المدرسة ومنذ اليوم الأول وضعوا يدهم على النقاط القابلة للتأثير في المشهد من حولها.

فالإمام الصادق (ع) استطاع أن يتحرك في الوقت الذي يفترض أن يتحرك فيه كل مصلح، كيف وهو الإمام المفترض الطاعة. فدولةٌ سادت في يوم من الأيام، ثم بادت، بثقل الدولة الأموية، لا بد أن تترك خللاً أمنياً واقتصادياً وسياسياً وفكرياً وأدبياً وعلمياً واجتماعياً وسلوكياً. ثم هناك دولة ناشئةٌ فتية، تريد أن تثبت لها قدماً في المشهد من حولها على أنقاض تلك الدولة التي بادت وطوي سجلها.

إن الدولة العباسية رفعت أولاً شعار (الرضا من آل محمد) لكنها انقلبت على ذلك الشعار عندما وصلت إلى كرسي الخلافة، ومن يدفع ضريبة هذا الانقلاب بالدرجة الأولى يفترض أن يكون من رُفع الشعار من أجلهم، وهي حالة طبيعية في الانقلابات، لذلك انصبَّ البلاء على أتباع مدرسة أهل البيت (ع).

فكان أحد الخلفاء العباسيين مثلاً قد بعث ذات مرة وراء مدير الشرطة في ليلة من الليالي، فجاء إلى مجلس الخليفة، فقال له الخليفة: بم تفدي الأمير؟ قال: أفديه بمالي، قال: لا حاجة لنا في مالك، ارجع إلى بيتك، فرجع إلى بيته، وما إن استقر به المقام حتى بعث وراءه مرة أخرى، فجاء ملبياً، فقال له: بم تفدي الخليفة؟ قال: أفديه بالمال والعرض، قال: لا حاجة لنا في مالك، فالخزانة ملأى، ولا في عرضك، فإن في الإماء كفاية وزيادة. فصرفه. وما إن استقر في منامه، حتى طُرقت الباب، وجاءه الطلب من الخليفة مرة أخرى، فاستجاب مستغرباً، فكرر الخليفة سؤاله: بم تفدي الخليفة؟ قال: بالمال والعرض والدم. قال: لا حاجة لنا في شيء من ذلك، فقال: إذن أفديك بديني، فقال له: هلا قلتها في المرة الأولى ورفعت عن نفسك العناء؟

ثم التفت الخليفة إلى حاجبه قائلاً: ادفع السيف إلى رئيس الشرطة، فأعطاه السيف، فقال الخليفة: دونك السجن، فإن فيه من العلويين وأتباعهم ستين رجلاً، قال: هل أخلي سبيلهم؟ قال: نعم، على أن لا يكون لهم عودة!. فتوجه نحو السجن وأخرجهم واحداً بعد الآخر، وقتلهم جميعاً، من الشيخ الطاعن في السجن إلى الطفل القاصر!.

هذه واحدة من المجازر والجرائم التي كانت ترتكب بحق العلويين وأتباعهم. وكان الإمام الصادق (ع) يشاهد مجتمعاً مطارداً محاصراً بهذه الكيفية والصفة، فأراد أن ينتشل الموقف على أساس من هذا الجانب.

والدرس الذي نستفيده من ذلك، هو أننا في زمن أخذت فيه الأرض زخرفها وازَّينت، وباتت تقذف الكثير من فلذات كبدها، وراح الإنسان يتصرف فيها كيف يشاء، فهل من استجابة للنهوض بهذا الجانب في أوساطنا لترشد الحركة، وتندفع العجلة بأتباع مدرسة أهل آل محمد (ع) ؟ أو أننا لم نستيقظ بعدُ من نومة طويلة؟

إن الموارد المالية المتوفرة، على ما هي عليه، لم تُوجَّه بالاتجاه الصحيح. فهناك مئات الملايين المعنونة بعنوان الإمام الحسين (ع) هي عبارة عن مجالس الحسين (ع) والوقوفات والنذورات والهدايا وغيرها، ولكن لنسأل أنفسنا: في بلد فيها العدد المعين من السكان، والحسينيات، هل توجد مبرّة لليتامى باسم الإمام الحسين (ع)؟ وهل توجد جمعية ناهضة بأيتام الإمام الحسين (ع)؟ وهل هناك مشروع اقتصادي ناهض يتناسب مع سمو مقام الإمام الحسين (ع)؟ وهل هناك مشروع علمي يرسم معالم بعد حضاري باسم الإمام الحسين (ع)؟ أو أننا لا زلنا نراوح مكاننا؟

لا إشكال أن في مجالس الذكر بركة، وفي البكاء واللطم وبعض الممارسات أجر وثواب، ولكن هذا أيضاً ليس بأيدينا، إنما هو بيد الله سبحانه وتعالى، فكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه، وكم من باكٍ على الحسين (ع) وهو بريء منه، فأن يثاب المرء أو لا يثاب فذلك في يوم الحساب، يوم توضع الموازين القسط بين الناس.

ليس من الخطأ الذي يوجب خوفاً كبيراً أن يقع المرء في الخطأ، ولكن الخطأ القاتل أن يستمر في الخطأ، لأنه متى ما استمر في خطئه فهو يعني، في ما يعنيه، التمرد على ساحة المطلق من جهة، واستسهال الذنب من جهة أخرى. لذلك تسهل المعاودة، حتى يصبح الخطأ سلوكاً يتعاطاه المرء باستمرار.

يقول الإمام الصادق (ع): «وكونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً، حببونا إلى الناسن ولا تبغضونا إليهم، فجرُّوا إلينا كلَّ مودة، وادفعوا عنا كل شر»[5]).

ويقول أيضاً: «رحم الله عبداً حببنا إلى الناس، ولم  إليهم، أما والله لو يروون محاسن‏ كلامنا لكانوا به أعزَّ، وما استطاع أحدٌ أن يتعلق عليهم بشي‏ء، ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشراً» ([6]). 

أي أنه (ع) يريد منا أن نرشد الأمة من حولنا بتلك المعطيات الجزلة العطاء من روايات محمد وآل محمد (ص) .

لقد استطاع الإمام الصادق (ع) أن يصلح جانباً من هذا الوضع المرير، لذلك تقدمت العلوم في عهده، وكان ينفق عليها بسخاء، على تشكيل المكتبات وبناء الذوات والانفتاح على المدارس من حوله، المسيَّسة والمطلقة منها. وشق طريقه بالثلة من المؤمنين من حوله، واستطاع أن يثبت دعائم هذه المدرسة، فما من تابع لمدرسة أهل البيت (ع) إلا وهو مضاف إضافة حقيقية لجعفر بن محمد (ع).

أيها الأحبة: إننا في زمن الغيبة، ونحتاج إلى طريق سليم للارتباط بهم (ع) وقد دلونا هم بأنفسهم على ذلك الطريق، فعن الإمام العسكري (ع) أنه قال: «فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه،‏ حافظاً لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه‏» ([7]).

إننا في مخاض عسير، وها نحن ندلف شيئاً فشيئاً نحو لحظات الفرج الأكبر للخلف الباقي من آل محمد (عج) ، وهذا يستوجب، فيما يستوجب، بالدرجة الأولى، أن نجلس مع أنفسنا ونقرأ، فالإمام المهدي (عج) لا نستطيع أن نصل إليه بالطرق الطبيعية الموجودة كما كانت متاحة في زمن من عاش الأئمة (ع) قبله، أما الطرق الخاصة بالأولياء والسالكين، فتلك لأصحابها، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع أن نصل إلى ساحة القدس الأطهر له (عج) بطرق أخرى.

لذا فإننا عندما نرتبط بمراجعنا العظام الذين يحملون التقى والورع والعلم، ونضع أيدينا في أيديهم، فإنّ ذلك يعني، في ما يعنيه، الارتباط بالخلف الباقي من آل محمد (عج) ووضع اليد بيده، وإذا ما وضعنا أيدينا فهذا يعني الميثاق الأعظم الذي لا يجوز لأحد أن يرفع يده عنه.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا وإياكم بذكرى ميلاد المعصومين (ع) وأن يجعلنا وإياكم من السائرين على نهجهم، وأن يجمعنا وإياكم في ذلك اليوم الذي نحن فيه في مسيس الحاجة أن نجتمع فيه.

كما أشكر للأخ العزيز الملا شاكر إتاحة الفرصة، وكذلك للإخوة القائمين على هذا الحفل، كما أشكر لكم هذا الإصغاء والتوجه، وأسأل من الله تعالى أن ينفعني وإياكم بما تقدم، وأن يجمعنا وإياكم في القادم من الأيام، إنه ولي ذلك.

وفقنا الله وإياكم لكل خير، والحمد لله رب العالمين.