نص خطبة: لمحة من سيرة آية الله الشهيد السيد الصدر

نص خطبة: لمحة من سيرة آية الله الشهيد السيد الصدر

عدد الزوار: 1115

2015-04-21

فضل الجمعة:

اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا رب العالمين.

في الحديث الشريف عنهم (ص): «وأما يوم الجمعة فإن الله يجمع فيه الأولين والآخرين للحساب، فما من مؤمنٍ مشى إلى الجماعة إلا خفف الله عز وجل عليه أهوال يوم القيامة، ثم يجازيه الجنة»([2]).

وفي الحديث الشريف أيضاً: «إن يومَ الجمعة سيد الأيام»([3])، وفيه واحدة من أهم الفرائض المقدسة، ألا وهي صلاة الجمعة، وهي حج الفقراء، وكان لهذه الشعيرة دورٌ كبير في بناء المجتمع الإسلامي وحاضرته، وعندما تخلّى عنها المسلمون، ولو في بعض مربعاتهم المذهبية أو المناطقية، تخلف الركبُ كثيراً، لأن الموجِّه كان غائباً، وإذا كانت وسائل التوجية اليوم كثيرة فإنها لم تكن كذلك في الفترات السابقة، فتخلفت المجتمعات، وتحول الدخيل إلى أصيل، وليس ثمة من يميط الأذى عن مسارات الفكر في وسط الأمة.

والأحاديث التي تذكر أنَّ في إماطة الأذى عن الطريق أجرٌ حصرها البعض في الأذى المادي، كقطعة من حجر أو خشب أو غير ذلك، حال أن الأذى الأخطر من ذلك هو الأذى الفكري، والمطبات التي تُصطنع بين الفترة والأخرى، لتدخل المجتمع في الكثير من التناقضات والصراع غير المبرر.

والصلاة يوم الجمعة، وإن لم تكتسب معناها الأول (صلاة الجمعة) إلا أنها استعيظت في المناطق التي تعيش فكراً متقدماً لتوصف بصلاة الوحدة بين المسلمين، لذلك تجد في تلك المربعات أن المصلين من أطياف متعددة ومذاهب شتى، يجسدون حجاً مصغراً  كما يرشد إليه نص النبي الأعظم (ص): «الجمعة حجُّ الفقراء»([4]).

فالمسلمون في الماضي كانوا رهينة أحداث كثيرة، وتجاذبتهم الكثير من المواقف، ولعل الوضع اليوم ليس بعيداً عن تلك الحالة كثيراً، وإن أحدث لوناً من التقدم النسبي في بعض محطاته، وهذا يرجع أيضاً إلى عوامل عديدة، منها: رغبة الأمة في الرجوع إلى ماضيها، وقسم آخر حاول أن يقرأ الحدث من حوله، ويستنبط ما يمكن أن يؤمّن مساراً، ويفتح ثغرة في هذا الجدار الموصد، ورغم ذلك أيها الأحبة لا زال الثقل جاثماً على صدور الكثير ممن يفترض أنهم تجاوزوا هذه المرحلة، لأن الحساب معهم لا يعني حساب الشخص للشخص، بقدر ما يعني حساب ما وراء الشخص من أجل الآخرين، وهذه واحدة من الكوارث، فالمغيّرون لثقافات المجتمعات، والناهضون بمسؤولياتهم في واقع الأمم، هم في الأعم الأغلب من النخبة، الذين توجّهوا إلى حالة النخبوية الخاصة، والتأثر بها، أو استكشفوا في داخلهم مجموعة من المواهب تؤهلهم لأن يأخذوا بالأمة من حولهم.

الصدر مجاهداً:

كان الحديث في الأسبوع الماضي حول علمٍ من أعلام الفقاهة، وركن من أركان الأصول، ورمز من رموز التفسير، وإمام يهتدى به في وسط الأمة، ألا وهو الإمام السيد الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى على روحه المقدسة).

والأمة التي لا تكرّم عظماءها لا خير فيها، لا من قريب ولا من بعيد. فنحن عندما نكرّم العظماء إنما نكرمُ أنفسنا بتكريمنا إياهم، لأننا نستشرف الكرامة فيهم. صحيح أننا نكرّم ذواتاً، لكن هذا من حقنا، إذ يجب احترام الإنسان المسلم حتى بعد وفاته، مع أنه جسد غادرته الروح، فالنصوص تؤكد حتمية تكريم الميت، ومنها التعجيل في تجهيزه، وعدم جواز نبش قبره. فللإنسان بشكل عام قيمة في الإسلام، فكيف به إذا كان يمتلك مخزوناً هائلاً من القيم، ورصيداً عالياً من المعارف وحالة من السلوك المتناغم مع منطلقات النص الديني في الكتاب الكريم والسنة المطهرة لمحمد وآل محمد (ص).

فالسيد الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) كان مجاهداً، والجهاد على ضربين: أصغر وأكبر. أما الأصغر فهو جهاد الأعداء، إما ابتداءً كما في زمن المعصوم، وكذلك من يذهب إليه في زمن الغيبة وهم القلة من علمائنا، أو من أجل الدفاع عن حياض المسلمين، والحفاظ على كينونة الدولة الإسلامية، وهذا ما يتفق عليه الجميع، إذ يجب على المسلم أن يدافع عن حياض الدولة الإسلامية إذا ما طرأ طارئ.

وأما الضرب الآخر من الجهاد فهو جهاد الإنسان نفسَه، وهو ما يعبَّر عنه بالجهاد الأكبر، وقد أسس لهذا المصطلح النبي الأعظم (ص) عندما رجع المسلمون من إحدى السرايا التي بعثها، وقد حسموها، وكانت علامات الفرح طافحة على محيا المجاهدين من الصحابة، وبطبيعة الحال أن يكون الإمام علي (ع) في المقدمة، لأنه ما من غزوة حُسمت للنبي (ص) إلا بسيف علي (ع) إلا غزوة واحدة تخلف عنها، فكانت نتيجتها واضحة بينة.

وبعد لقائهم النبي الأعظم (ص) وهم عائدون من تلك السرية، قال لهم (ص): «مرحباً بقومٍ قضوا الجهاد الأصغر، وبقي الجهاد الأكبر. قيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس»([5]).

قد يقول قائل: وكيف يكون ذلك؟ فهؤلاء لم يضربوا بسيف، ولم يطعنوا برمح، كما هو الحال في قضية عطية العوفي الذي قال لجابر: كيف؟ ولم نضرب بسيف، ولم نطعن برمح. وهذا ما يعبَّر عنه: المنسبق من اللفظ معنىً. وبيان ذلك أن هنالك ألفاظاً في اللغة صريحة بينة، يتبادر مدلولها للذهن، كما في كلمة رجل، التي لا ينصرف مدلولها إلا للرجل، أما إذا قلت: أتيت من البحر، فقد ينصرف مدلول مفردة البحر إلى البحر الحقيقي، كما لو كان القائل ساكناً قرب البحر، وقد لا ينصرف لمدلولها الحقيقي، كما لو كان بعيداً عن البحر، أو يسكن صحراء جرداء، عندئذٍ يكون المعنى أنه جاء من بحر في العلم أو الأدب أو الثقافة، وهو ما تحدده القرينة الصارفة عن الحقيقة.

فالنبي (ص) عالج هذه الحالة فيهم، وقد صنف جمعٌ من علمائنا كتباً حملت هذا العنوان المقدس (جهاد النفس) أو (الجهاد الأكبر).

والإمام الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) ضرب أروع الأمثلة في جهاد الإنسان لنفسه. فمثلاً: أطبقت كلمة الأعلام في النجف الأشرف أنه بذّ الأقران في ذلك([6])، وتقدم عليهم تقدماً ملحوظاً، بحيث اتفق المحب وغير المحب على أن الإمام الشهيد الصدر لم يكن يشق له غبار في ذلك، ولم يتقدم عليه أحد بخطوة. بل الأكثر من ذلك، أن زعيم الحوزة العلمية الإمام الخوئي (قدس سره) صرّح بأن ما يمتلكه الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) من المعارف لا يمتلكها غيره، بل نقل عنه أنه قال: عنده ما ليس عندنا. ولكن رغم ذلك انظر إلى تعامله مع من شهد له بتلك السمة، وأطلق عليه ذلك التعريف، فلم يذكره في موطنٍ من مواطن درسه، أو كتاب من كتبه إلا ونعته بالأستاذ، لا كما نراه اليوم من البعض، إذ أصبح لديهم التنكر للأساتذة واضحاً، بل أصبح الأستاذ يشكل عبئاً على البعض، فتراه يتثاقل أن يقول: درست لدى فلان، والسرّ في ذلك أنه أخفق في جهاده لنفسه، ولم يستطع أن يتماشى مع الجهاد الأكبر، فلم يعد يتقبل حتى من الأستاذ.

لقد كان الشهيد الصدر مجاهداً، وللمجاهدين عند الله درجة لا يشاركهم فيها أحد، إنما ينفردون فيها وحدهم.

فضل الجهاد والمجاهدين:

في الحديث الشريف عن النبي الأعظم محمد (ص): «إنَّ في الجنة مائة درجة أعدها الله عز وجل للمجاهدين في سبيله، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض»([7]). كل ذلك للمجاهدين الذين رابطوا في الثغور، وحموا دولة الإسلام، وحافظوا عليها، وسقوها من نحورهم، وكذلك المجاهدين بأقلامهم، والمجاهدين بأنفسهم. فإذا اشتركت ضروب ومسارات الجهاد الثلاثة فما عسى أن تكون الأمور؟. وسيدنا الإمام الشهيد مظهر جليٌّ واضح بيّن لحركة هذه الأبعاد الثلاثة في مساره.

قد يتصور البعض أن الدين يختزل في الصلاة، لكنها مهما كانت مهمة، وهي عمود الدين كما في الروايات الشريفة، فإن ردت رد ما سواها، وإن قبلت قبل ما سواها، ولكنها ليست كل شيء.

كان الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) مجاهداً من الوزن الثقيل، ومضحياً في واقع قاحل متأزم، وفترة حالكة الظلام، ففي قوة البعث وطغيانة قال كلمته، وأراد من الأمة أن تنهض لتصحح كي لا تدفع الكثير من الضرائب، وبقي وحيداً في الميدان، خلا أفراد قطعت عليهم الطرق مجاميع، وآخرين أسعفهم الحظ في المصلحة الشخصية للخروج.

وبقي الصدر في بيته تحت الإقامة الجبرية أكثر من عشرة أشهر، لم يطرف للمحيط من حوله جفن، ولم يصدر بيان استنكار، ولا وقفة تعاطف ورفض، إنما بقي يصارع ويجاهد في أسوأ الحالات وأشدها خنقاً للإنسان.

قطعت عنه الكهرباء في شهر تموز اللاهب، ثم حرم الماء إلا ما يؤمن له أقل الحاجيات كي لا يموت، وكان الجميع متفرجاً.

كان يمثل المؤمن القوي الثابت الصلب الإيمان، الذي لا تغيره الرياح عندما تهبّ يميناً أو شمالاً، لمعرفته بالمبدأ، مع ما يترتب على ذلك من تضحيات وضرائب وخسائر.

إن من يعتقد أن القيمة المكتسبة هي حب الناس فهو مخطئ، لأن أقدس وأشرف وأكمل وأتم قيمة تُكتسب هي المحبة في الله.

المؤمن القوي:

فالإمام الشهيد الصدر مثال لما في الحديث الشريف عن النبي (ص): ­«المؤمن القوى خير وأفضل وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف»([8]). فالله تعالى لا يبخس المؤمن الضعيف حقه، لكن هنالك أفضلية، فالعالم المجاهد أفضل من العالم غير المجاهد، والعالم المتكلم أفضل من الصامت. 

إننا عندما نقرأ سيرة بعض الرموز والأعلام، نجد أن كلمة في موطن تغير مساراً وتُحدث تغييراً، وقد عشنا أحداثاً تشكل أمثلة على ما نقول. منها:

1 ـ ما كان من السيد الإمام (رضوان الله تعالى عليه) عندما طلب إليه بعض العلماء أن يلقي عصا الجهاد ويقترب من مساحة الشاه وتنتهي الأمور، فقال: لا نجتمع أنا والشاه تحت سماء إيران مرة أخرى. وهكذا كان، فقد خرج الإمام من إيران لخمسة عشر عاماً، ثم عاد إليها وقد خرج منها الشاه، وشتان ما بينهما.

عندما يقترب الإنسان من عمق وموسوعية الإمام الشهيد الصدر، واستيعابه وانفتاحه يصبح لسانه عيياً، فلا يستطيع أن يقول شيئاً، فهوة يقطع عنك جميع الطرق حيثما التفتَّ.

إن الشهيد الصدر مصداق واضح لقول الإمام أمير المؤمنين (ع) لولده محمد بن الحنفية: « أعر الله جمجمتك، تد في الأرض قدمك، ارم ببصرك أقصى القوم»([9]). فقد ثبت قدمه أمام الطاغية، وأعار الله جمجمته، واتكل على الله في كل حاله، ورمى ببصره الأمة فوجدها كما وجدها رسول الله (ع) عاكفة على أصنامها، والصنمية لا تعني مناة واللات والعزى وهبل فحسب، إنما تأخذ أشكالاً متعددة، فكثيراً ما نصنع الأصنام بأنفسنا، ونتقرب إليها، ونمنحها الطاعة، ولو أدركت الأمة هذا الوضع لما كانت هنا أو هناك.

2 ـ ما كان من السيد المرجع (حفظه الله تعالى): وذلك عندما أصدر فتواه فتغيرت المعادلة، وانتظمت الأوراق. وهذا يكشف عن معنى الحديث الشريف: «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم»([10]).

وفيه أيضاً: «إنّ الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير»([11]). والعلماء يشغلون الصف الأول في تعليم الناس الخير، في تصحيح العبادات والمعاملات وصيانة الأسر،  وذلك إذا قاموا بدورهم، أما إذا تخلوا عن دورهم فلا، ويكون العالم عندئذٍ مصداقاً لما في الحديث: «إن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه»([12]).

فالشهيد الصدر يمثل جهاد النفس، والتحصيل المعرفي، والشعور بالمسؤولية، والتضحية والفداء، حتى انتهى به المطاف إلى الشهادة التي حُرم منها الكثيرون.

أما جهاده الفكري فتمثل في قلمٍ رصين ولسان بليغ، وكانت رغبته أن يربي جيلاً رسالياً، تتماشى نهضته وروح العصر.

فمن أشهر الفتاوى التي توقف في إصدارها الكثيرون، وليتهم أصدروها، إذ لم يكن لها ثمن أكثر من روح تنتزع، ويفرَّق بين روح وجسد، تلك هي حرمة الانتماء لحزب البعث، التي قصرت عنها أقلام الآخرين وجرى بها قلمه، وخرست ألسنٌ ونطق بها لسانه، وكان الثمن باهضاً، ولكن كما قال الشاعر:

تهون علينا في المعالي نفوسنا      ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهرُ

فهذا طريق آبائه وأجداده، فجده المرتضى ضُرِّج بدمه في محرابه، وأمه الزهراء اصطبغت بدمائها خلف بابها، وأما جده الحسين (ع) فلا يخفى أمره على أحد.

المجدد الفكري:

أما إنجازات الشهيد الصدر فكثيرة، إذ أراد أن يجدد المنهجية البحثية داخل الحوزة العلمية، فوضع حلقات ثلاثاً في الأصول، وهيأ لها مقدمة بعنوان المعالم الجديدة في الأصول، ولكن البعض رفضها! لا لأنها لا تحمل مقومات العلم، ولا تصحح إخفاقةً، ولا تنهض بالجيل بعد كبوة، إنما لأنها منه، فانظروا إلى الحسد كيف يصنع!.

ففي يوم من الأيام أفتى أحد المراجع بثبوت الهلال بقول الفلكي، ولم يكن ذلك جديداً، إنما كان مسبوقاً بذلك، إلا أن الدنيا قامت لذلك ولم تقعد، ولو أن غيره أفتى لكان فتح الفتوح الإسلامية والمدارس المذهبية. ولكن كما قال العرب في القديم: كلام الملوك ملوك الكلام، أي أن الكلام بحسب القائل، فإن صدر من تلك الجهة كان مقبولاً، وإن صدر من غيرها كان مرفوضاً.

فالسيد الإمام الشهيد الصدر أراد أن يحدث تغييراً في المناهج، ففي الحوزة العلمية الكثير من المناهج التي مضى عليها أكثر من ثلاثمئة عام، ولا زالت تدرّس، بينما المدارس المتقدمة في العالم تسعى باستمرار لتقديم ما هو الأفضل.

إن الشهيد الصدر شارك آباءه وأجداده في المظلومية، فمن خلال متابعتي للكثير من تراجم الأعلام لم أجد عالماً مظلوماً كما ظُلم هذا الإمام الشهيد:

وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً   على المرء من وقع الحسام المهندِ

فتارة يُظلم الإنسان من ظالمٍ جائر أجنبي عنه، فهذا أمر متوقع، لأن الظالم لا يتوقع منه سوى الظلم، ولكن أن يظلمك القريب، وتجلدك العمامة، فهذا هو الابتلاء. ولعلكم سمعتم ما يقول البعض في قناته.

وللأسف الشديد نجد أن السكوت لا زال مطبقاً، ولا تجد من يردّ على هذا القائل، بدعوى أن الرد يعطيه أكبر من حجمه، ولكن الرد هو الأجدر لإسقاط التكليف على الأقل. فمن غير المقبول والمعقول أن يُكفَّر السيد الإمام والإمام الشهيد الصدر، وتُستباح حرمة السيد الخوئي والسيد السيستاني، ومقام المرجعية.

إن الرد على هذا وأمثاله يجعل المجتمع الشيعي على المحك، فإن كان ملتزماً بالفتوى ورأي المرجع فليقاطع هذه القنوات المشبوهة الموبوءة التي ألبست العمائم الزائفة، وصار لها سوقها والمقتاتون على حطامها. ففي بعض المجالس في الأحساء يشدون على يده، ويمدون له يد العون، فينالون ممن ينال منهم، وسوف لن تقف الأمور عند هذا الحد.

نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق، والحمد لله رب العالمين.