نص خطبة: ذكرى الأربعين ووضع النقاط على الحروف

نص خطبة: ذكرى الأربعين ووضع النقاط على الحروف

عدد الزوار: 1284

2013-01-09

الهداية والنور:

ورد في الأثر الشريف: «إنَّ الحسينَ مصباحُ الهدى وسفينة النجاة..» ([2]).

عظم الله أجورنا وأجوركم، وتقبل الله منا ومنكم، وأعاد الزائرين إلى أهليهم سالمين غانمين، لا فاقدين ولا مفقودين.

يقول سيد الأمة وإمامها (رضوان الله على روحه الطاهرة): كل ما لدينا من عاشوراء وصفر.

مرت أربعة عشر قرناً من الزمن، ولم نتعاطَ عاشوراء إلا من خلال بعض الزوايا الضيقة. فقد كنا نقرأ عاشوراء، ونستحضر كربلاء، ونقترب من مساحة سيد الشهداء من خلال مسافات قصيرة مجردة من بعد نظر، حتى قيّض الله للأمة رجلاً من ذرية سيد الشهداء (ع) هو سيد الأمة على الإطلاق في زمن الغيبة، حيث انتقل بها من موقع إلى موقع، عندما أزاح كُوَماً من الغبار عن سيرةٍ، لو أن الغبار لم يتراكم على بعض فصولها جراء بعض القراءات الناقصة، وأن التعاطي كان مع مشاهد التمظهر ليس إلا، لكان واقع الأمة اليوم أفضل مما هو عليه، ولما انتظرت الأمة قروناً بعد قرون لتستنطق بعض المفردات.

من أول محرم وإلى الأربعين، مسافة من الزمن ليست بالقليلة، كانت كفيلة ـ بمقياس الأنبياء ـ أن يصل بمقدارها موسى الكليم (ع) إلى ما وصل إليه، قال تعالى على لسانه الشريف: ﴿قَالَ إِنِّي آنَسْتُ مِنْ جَانِبِ الطُّوْرِ نَارَاً ([3]).

أيها الأحبة: عاشوراء بمعطياتها كلها، وواقعها كله، والحسين (ع) بكل أبعاده، ثالوثٌ مقدَّسٌ ليس يضاهيه ثالوث على وجه الأرض، لكن الأمة تأبى إلا أن تعيش على حطام، وأن تتعاطى إلا المفردة التي لا تجعلها تدفع ثمناً. وليت شعري، لو أن من سار في ركب الحسين (ع) من الآل والصحب (رضوان الله عليهم)، عاشوا المفردة في ظاهرها، ولم يغوصوا ويسبروا غورها، ثم لم يهيئوا أنفسهم لدفع الضرائب، فما عسى أن يكون الوضع؟.

اقرؤوا عاشوراء بلا شبلٍ كالقاسم، أو بلا شابٍّ كالأكبر، أو بلا كهل كقمر بني هاشم، أو بلا صحبة تبدأ من الصغير، كوهب بن حباب، إلى حبيب بن مظاهر الأسدي شيخ الأنصار، ثم كوكبة على تلك الشاكلة... انزعوا هذه المفردات المقدسة من مشهد كربلاء، ثم اقرؤوها كيف شئتم، فهل تكون كربلاء كما هي اليوم؟

لقد أراد الإمام الحسين (ع) بنظمه لهذه المفردات وإبرازها للعالم أن تكون ناقوساً يدقّ، لا في آذانٍ صماء، إنما في أرواحٍ استجابت، لأن النداء الذي انطلق من كربلاء انطلق من أطهر حنجرة، تُفرغ عما أفرغت عنه السماء على لسان النبي الأعظم محمد (ص).

مدرسة الحسين (ع):  

ومن حقنا هنا أن نتساءل: ما الذي خرجنا به بعد هذه الفترة الزمنية التي لا شك أننا اقتربنا منها على أساس من العلقة والمحبة لصاحب المناسبة؟ هل خرجنا بتسجيل حضور في هذا الموقع أو ذاك؟ أو أن البلغة كانت عبارة عن طعام يُقدّم لنا وفيه البركة، وهو مبارك فعلاً؟ هل أن عاشوراء التي أرادها الحسين (ع) للأمة قلباً نابضاً هي مجموعة من العصائب، مع بها من أهمية؟ إن عاشوراء أكبر من ذلك بكثير، مع أن هذه المظاهر فيها شيء من الاقتراب للمشهد، ولا أريد أن أقلل من قيمتها وشأنها، لكنها لا تعني المشهد بكل تكوينه وتفاصيله.

ولنسأل أنفسنا أيضاً: هل بات لحالة الأنس الإلهي الكثير من النصيب؟ يقول الإمام الحسين (ع) لأبي ثمامة الصائدي: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين، وكان الحال والموقف مصبوغاً بالدماء. إن هذا أحد سبل العروج إلى الله تعالى بالروح، فما هو موقع الصلاة في واقعنا نحن اليوم؟ وكم للدعاء وغيره من نصيب؟

هل استحضرنا القيامة من خلال موقع عاشوراء؟ وإن كنا كذلك، فما الذي استفدناه من استحضار ذلك المشهد؟ فكم رسمت لنا الآيات الكريمة بعض الصور التي ربما قربتنا إلى واقع لا محيص عنه!

وكذلك الفوز بمساحة تطهير النفس من الذنوب والأدران التي علقت بها، فهل استطعنا أن نمحو ذلك الدرن، ونسقط الخطايا بناءً على أننا نستحضر الحسين (ع) في كل مشوارنا؟

وكذا تعميق معاني التقوى في روح الفرد الذي يفترض أن يكون حسينياً في كل شيء، بقوله وفعله، كما أنه حسيني بصمته.

وهكذا رفع الرصيد الشخصي بمظاهر العزة والكرامة التي رسم معالمها الحسين (ع) بمداد من دمٍ مقدس من إنسان أقدس، تنتهي الأيام وتبقى قطرات دمه مشرقة على الكون لمن أزيح عن بصره الغشاوة.

وكذلك تحقيق مصاديق الأخوة من خلال المشروع (العبّاسي) الذي جسد مظهره في كربلاء. فالأخوة من الأبوين أخوة رحمية، يفترض أن تكون هي الأساس، ولكن علينا أن لا نحصرها في هذا الإطار، ولا بد أن نوسع دائرتها، لأعيشك أخاً وتعيشني كذلك. ولو كان هذا المعطى فاعلاً كما ينبغي، فهل انحدرنا إلى ما انحدرنا إليه؟ وهل حقاً أننا نرجو الخير لإخواننا أو نضع الأشراك في الطريق؟

إن تعميق معاني التقوى في شخصية الفرد وروحه ركنٌ أصيلٌ إذا ما تدرّعنا به، وكم هي الآيات التي تُغرق هذا الجانب، وكم هي الروايات التي تبين معطيات ذلك التأصيل القرآني. هنالك حينئذٍ عزةٌ وكرامة لا متناهية. وهنالك تحقيق لأجلَى معاني الأخوة فيما بيننا، ونحنُ في مسيس الحاجة لها هذه الأيام.

ثم انتزاع موقف التغيير من رحم الموقف السلوكي، من خلال مشهد الحر الرياحي. فلولا أن الحر الرياحي أحدث انقلاباً في داخله لما غير الواقع من حوله، لكنه كان حراً، طابق اسمه معناه، وقد تحرك من دائرة ضيقة هي الأقرب إلى الجحيم، ليشغل مساحة كبرى لا يكتفي أن يدخل الجنة على حسابها، إنما فيها القدرة على أن تسع كوناً من حولها، لأن الموقف موقف تغيير وانقلاب من الداخل.

ثم تقوية الإرادة، واستشراف الأبعد من خلال بعد النظر، وهذا ما نستلهمه من كربلاء، فأصحاب الإمام الحسين (ع) كانوا يحملون قوة في البصيرة استطاعت أن تكشف لهم ما في عوالم الغيب، ولولا أنهم وصلوا إلى هذا المقام، لما قاموا بما قاموا به. فهم وحدهم سادات الأرض الشهداء، وأنبل بني البشر.

وهكذا الشعور بالفرحة عند أداء التكليف، فبرير وحبيب وزهير وهلال، وغيرهم من تلك الكوكبة المنظومة عاشت حالة من الأنس والفرح والاستبشار بما هي قادمة عليه. وإذا ما نقلت المشهد إلى الآل، فسوف تجد رسائل كثيرة رسمها لنا خطباء نذروا أنفسهم للمشهد.

أيها الأحبة: إن موروثنا من كربلاء موروث كبير، وهو مسؤولية وأمانة علينا أن نحافظ عليها قدر الإمكان.

أصولنا الثقافية والعلمية:

إن أهم المصادر التي ينبغي أن نركن إليها في موروثنا الثقافي هو القرآن الكريم. وقد ذكرت هذا الأساس في أكثر من موطن وموطن، فالإمام علي (ع) يقول لأهل بيته: «الله الله في القرآن، فلا يسبقكم بالعمل به أحدٌ غيركم» ([4]). فهو إذن أمانة ووصية، وقد حرك الإمام الحسين (ع) أجواء القرآن من حوله، لذلك تفاعلت معها تلك الكوكبة والنخبة الطيبة النيرة، فتحول القرآن في كل واحد منهم قرآناً حركياً.

ثم هنالك السنة المطهرة التي لم تمتد إليها يد التغيير والوضع والتقطيع. يقول السيد الشريف المرتضى علم الهدى (رضوان الله عليه): إن أصول التوحيد والعدل مأخوذة من كلام أمير المؤمنين (ع) وخطبه، فإنها تتضمن من ذلك ما لا زيادة عليه ولا غاية وراءه. فهل نعيش اليوم ما أصّله ذلك العالم الجليل؟ أو أننا بتنا نختلق أصولاً لا أساس لها، ونفرّع فروعاً لا مؤيد لها؟

وتبقى السنة من منبع واحد لا مزايدة عليه، ألا وهو ما صدر حصراً عن محمد وآل بيت محمد (ص).

وربما سأل سائل: لم لا نوسع من دائرة السنة ونتعاطاها كما توحيه اللغة، وتعطيه لهذه المفردة من سعة، ليشمل جميع ما وصل عن الرسول (ص) ؟ فأقول: أما على إطلاق هذا الكلام فلا يمكن أن يصار إليه، وذلك لأسباب كثيرة، أهمها:

1 ـ أن السنة عند الغير خضعت للأهواء الشخصية، وما منع تدوين السنة إلا حجر أساس في هذا السياق.

2 ـ إن الكثير من الروايات جاء وليد الانتماء لجهة من الجهات، سواء على مستوى فرد أم جماعة.

3 ـ النسق القبلي وإسقاط القبيلة على روح الراوي، مما أثر في الكثير من الروايات.

4 ـ اتباع الجمهور والتأثر به، لذا تجد أن مجموعة من الروايات لها لحنٌ هنا، ولحن آخر في مساحة أخرى.

ورب قائل يقول: هل إن موروثنا من أحاديث مدرسة أهل البيت (ع) في منأى عن هذه المؤاخذات؟ الجواب: كلا، ففي رواياتنا الغث والسمين، ولكن ما أصّل له علماؤنا في علم الرجال والدراية كفيل بأن يدفع الغائلة ويسد الأبواب والفُرَج أمام تلك الحالات التي أريد لها أن تُسقط إسقاطاً واضحاً بيناً، لكن يقظة من نذر نفسه للقيام بالمسؤولية في رد مثل ذلك، كللت الجهود بنجاح واضح بيّن. فهناك دورات كبرى في التأصيل لعلم الرجال، ودورات أكبر تعنى بالجانب الدرائي.

عوامل النجاح:

أيها الأحبة: إن النجاح يستدعينا أن نفعّل مجموعة من العناصر، أهمها:

1 ـ أن تكون بداية العمل واستمراره ونهايته من الله وإلى الله، ورغبة في رضاه، وامتثالاً لأمر رسوله (ص)، ومن تولاه بعده من آله الأطهار (ع).

2 ـ الموضوعية: فقد انتهج أمير المؤمنين (ع) هذا الأسلوب حتى مع خصومه، واستطاع أن يسحب البساط من البعض، وأن يعرّي بعضاً آخر من منهم. كما انتهجها السبط الأول الإمام الحسن (ع) مع خصومه أيضاً، واستطاع أن يحافظ على حيثيات المشهد كلها. وكذلك الإمام الحسين (ع) الذي وضع المفردات في مواضعها، والنقاط على رؤوس حروفها، بكل عناية ودقة، لذلك استطاع أن يفرض مشهده منذ ذلك اليوم الذي استشهد فيه إلى يومنا هذا، ولو لم يكن قام بما قام به، فلا مجال أن نسلك طريقاً يفضي بنا إلى الخلف الباقي، لكنه نصب علائم في الطريق توصل إلى ذلك الإشراق، الذي نسأل الله تعالى أن يعجل له في الظهور الشريف.

أما أركان الموضوعية التي انتهجها الأئمة (ع) فهي: قبول الآخر وعدم رفضه، وعدم البخل عليه في مقام لا يُصطَدم فيه مع الله تعالى فيما شرع.

ومن أركانها نقد الذات، وكان ذلك منهجاً لتعليم الأصحاب على ما تنطوي عليه الأمور، فأئمتنا (ع) كمال في كمال، لا يتطرق إليهم نقص، ولكن من أجل أن نتعلم منهم، نحن الذين ننسب أنفسنا إضافةً إليهم، ولا بد أن نضاف عن وعيٍ وأن نتجاوز هذه الحالة من التبسيط والتسطيح.

ومن أركان الموضوعية المرونة وعدم الانحياز في القرارات، فقد سار الأئمة (ع) على منهج بيّن، هو تعدد الآليات ووحدة الهدف، وقد صانعوا وجهاً كفاهم سائر الوجوه، ومن يسير على نهج محمد وآل محمد لا خيار له إلا أن يصانع وجهاً لا يضره معه أن يتفرق الناس عنه، كما أنه يبقى قائماً بذاته لو اجتمع الناس عليه. هذه هي مدرسة الحق، مدرسة علي وآل علي (ع).

3 ـ الانحياز إلى دائرة التكليف، فعلينا أن نصطفّ إلى جانب التكليف، وأن نبتعد عن المواضيع التي نريد أن نسقط عليها تكليفاً، لذا نجد أن البعض يلوي الآيات حيثما أراد أن يتجه، ويكسر يد الروايات حيث شاء، ويوسع الفتوى أو يضيقها كما يفعل في لباس له.

4 ـ انتقاء المعرفة في القدرات الشخصية: فمن المصاعب والمشاكل والمطبات أن بعض الناس يضع نفسه في موضع ليس له، كمن وضع نفسه في موقع علي (ع) وهو ليس من علي (ع) في شيء. أو من وضع نفسه في موقع مرجعٍ للتقليد، وليس منه في شيء. أو من وضع نفسه في موضع مفكرٍ وهو أبعد ما يكون عن دائرة الفهم، ناهيك عن التفكير.

فمعرفة القدرات وتشخيصها أمر مشكل، وعلينا أن ندقق ونستعين بالآخرين لاستكشاف القدرات في داخلنا.

5 ـ انتقاء وسيلة الخطاب مع الآخر، يقول تعالى: ﴿وَلَوْ كُنْتَ فَظَّاً غَلِيْظَ القَلْبِ لَانْفَضُّوْا مِنْ حَوْلِكَ ([5]). فأين من هذا خفافيش الليل الذين يتسترون بظلامٍ دامس، ولا يجرؤ أحدهم أن يقف ليبين ما يريد على أقل تقدير، وفقاً لمسلك القرآن الكريم وتأديبه للنبي (ص)؟  فقد كان النبي (ص) صدراً رحباً يستوعب الدنيا، ولو كان فظاً غليظ القلب لانفضّ الجمع من حوله. ونسأل الله تعالى أن يوسع صدورنا، ويباعد بين ضلوعنا لنستوعب من يستحق أن يُستوعَب، أما من لا يستحق فلا موجب أن نتوقف عنده كثيراً.

إن انتقاء وسيلة الخطاب مع الآخر وعدم التأثر بسلوكه أمر مهم، قال الشاعر:

                ولقد أمر على اللئيم يسبني     فمضيتُ ثمت قلت لا يعنيني

ويقول آخر:

               وإذا بليت بجاهلٍ متحاملٍ   يدعو المحال من الأمور صواباً

                أوليته مني السكوت وربما     كان السكوت عن الجواب جواباً

6 ـ سعة الأفق عند المفكر المحاور: وأعني به عدم التعصب للأنا الشخصي، وهذا ما نأمله، لكن على أن يكون وجهاً لوجه، أما إن كان من وراء الحجب، فهو ما لا نرتضيه لأنفسنا كي نرتضيه للآخر.

وهذا المحور له أسسه وأركانه، ومنها معرفة مواطن البحث والنقاش، فبعضهم لا يهتدي لهذا مسلكاً.

7 ـ عدم أخذ القضايا أخذ المسلمات: وهو ما دهينا به أيضاً وأصبنا به مع شديد الأسف، فيقال لك مثلاً: يقول فلان: إنك مريض، فتجيبه: ها أنا ذا لست مريضاً، فيرد عليك: لكن فلاناً ثقةٌ ثبت، لا يمكن أن يكذب. بل قد يقال لك: سمعنا أنك توفيت، فتقول للقائل: ها أنا ذا بين يديك، فيقول: لكن الناقل ثقة!

8 ـ الصبر والتحمل: فعلينا أن نصبر صبر البعير، على جماعة من الأمة لا تعقل عقال بعير، وعلينا أن نتحمل كثيراً، فسلاح الصبر من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) أصلاً ومحتداً، ونحن اليوم أبناؤهم وشيعتهم، ووالله، يومَ لا أرى في نفسي أنني أتحلى بالصبر، فمن حق أيٍّ كان أن يناقش في الضميمة والنوايا.

وللصبر صور عديدة، منها الصبر على سلوك الطرف الآخر، سواء من الأفراد أم الجماعات، الذين لا همَّ لهم إلا أن يروا خلاف ما يراد للأمور أن تكون. ويتمثل الصبر أيضاً في تكرار المحاولات لإقناع الطرف الآخر بالتي هي أحسن. ومن صوره عدم الاستسلام للمشاعر الداخلية، مع صور عديدة أخرى.

9 ـ طرح التفسيرات المقبولة للخطاب: ونحن اليوم في مسيس الحاجة لذلك. ورحمك الله يا جعفر بن محمد الصادق (ع) فقد منحتنا سبعين محملاً لكن شيعتك أبوا إلا أن يغادروها فيركنوها في زاوية، لينتحلوا طريقاً آخر لا يتوافق مع نهجك مطلقاً.

10 ـ الابتعاد عن بؤر التأزم والتأزيم:

أيها الأحبة: ما أقوله من خلال هذه المنصة، فأنا مسؤول عنه حرفاً حرفاً، وكلمة كلمة، وكذا ما يؤخذ من موقعنا، جامع الإمام الحسين (ع) ، أما ما وراء ذلك فهو من عمل الآخرين اللصوصيين الذين يقطّعون النص، ولا يرقبون في أحد إلّاً ولا ذمّة.

إنني لا أضع حارساً على بيتي، ولا حماية على مكتبي، ولم أفرض حظراً على موقعي، ومن أراد فإن صدري أرحب من ذلك كله.

وفقنا الله وإياكم لكل خير، والحمد لله رب العالمين