نص خطبة :الزهراء انتخاب سماوي ودمعة مشفرة

نص خطبة :الزهراء انتخاب سماوي ودمعة مشفرة

عدد الزوار: 762

2015-03-13

الزهراء سرّ الوجود:

السلام على الزهراء وأبيها، وبعلها وبنيها، ورزقنا الله وإياكم شرف الوصول إلى عتبتها الطاهرة، والشفاعة على يديها في الآخرة.

يا  سماء  الفكر  يا  كل الشهود
يا  حديث  القلب يا سر الوجود
يا   رؤى   القرآن   في  إعجازه
يا  مسير  الوجد  يا كنه الخلود
أنت  نور  أشرقت  من  ومضة
كعبة   الحق   وقد  تم  السجود
يا  بتول  النفس  يا  مهد التقى
يا جمال اللطف يا صون العهود
كيف لا نبكي الهدى في وضعه
بينما   الزهراء   تبكي   iiوتجود
كسروا   الضلعين  منها  iiعندما
هجم    الحاقد   تتلوه   الحشود
سيدي   فانهض   وطهر   زمناً
فيه  بات  الأمر في كف اليهود

الزهراء (ع) نسمة لطف من نوع خاص، فيها تجلت مظاهر النبوة والإمامة، حيث شكلت برزخاً مشتركاً بينهما. فهي أم النبوة والرسالة والخلود، لأنها أم أبيها. وهي التي لو لم يكن في الوجود علي لما كان لها كفء. فهي امتياز في امتياز، لا تعرف حقيقتها إلا من خلال ما تم إرشادنا للأخذ منه في قول النبي (ص): «إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي»([2]).

الزهراء في القرآن والسنة:

وللزهراء (ع) في القرآن الكريم حضورها في أكثر من موطن وموطن، ومنها ما في سورة الأحزاب، أعني بها آية التطهير. وأستغرب ممن يبحث عن الاسم مادة وهيئة، ويغض الطرف عما تنطوي عليه البلاغة في أعلى درجاتها عندما لا يُستحضر الاسم في مادته وهيئته، وتتم الإشارة إليه من خلال سياق الكلام.

وهنالك خمس آيات واضحات بارزات في شأن الزهراء (ع) لعل من أجلاها وأكثرها وضوحاً آية التطهير: ﴿إِنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ‏ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً([3]). فهذه الحالة من التطهير، التي لا تحصل إلا للأنبياء والرسل والأولياء والأوصياء، وهم جميعاً من الرجال، تثبتت الزهراء لها قدماً فيها، وهذا يكفي دلالة واضحة بينة على ما هي عليه من التفرد امتيازاً عن الآخرين.

كما يمكن أن نستحضر الزهراء (ع) من خلال حديث أبيها الحبيب المصطفى محمد (ص) إذ يقول: «فاطمة بضعة مني وهي روحي التي بين جنبي»([4]).

وفي مدرسة أئمة أهل البيت (ع)، وبالتحديد من خلال الإمام الذي ما استُحضر اسمه إلا واستحضر أتباعه، ألا وهو الإمام الصادق (ع) نجد للزهراء حضوراً واضحاً. يقول الإمام الصادق (ع): «وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها»([5]). فالزهراء لا يعرفها إلا الله تعالى، والنبي محمد (ص) وآله الأطهر.

وأما في مدرسة عموم المسلمين فأستحضر هنا شاهداً واحداً يغني عما سواه، لأن الناقل عاش الوضع عن قرب، ورصده حركة بحركة وكلمة بكلمة، حتى خامرت الغيرة بعض جوانبه، أعني بذلك ما نقلته أم المؤمنين عائشة زوج النبي (ص) حيث تقول: «ما رأيتُ أحداً كان أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها»([6]).

ولهذه العبارة قيمتها وخصوصيتها، فلو جاءتنا عن طرق أخرى أو رجال آخرين لكان لها ما لها، وعليها ما عليها، لكنها ممن عاش في البيت نفسه.

وفي حديث آخر تقول أم المؤمنين عائشة: «ما رأيت أحدا كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله (ص) من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها وقبّلها ورحب بها، وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه»([7]). فكم في ذلك من الدلالات والخصوصيات!.

فالزهراء (ع) هي القاسم المشترك بين هذه الأنوار التي لولاها لما عرف الوجود أن يهتدي طريقه، فالسماوات والأرضون إنما أشرقت بنور ربها كرامة لمحمد وآل محمد (ص). وهذا يدفعنا أن نقترب من الزهراء (ع) أكثر وأكثر.

أيها الأحبة، لا سيما الشباب الذين يعوّل عليهم الكثير، وينتظرهم الكثير، ويراهن عليهم في الكثير من المسارات: إن أهل البيت (ع) هم قيمة من نوع خاص لا يعرفها إلا الذي أوجدها وهو الله سبحانه وتعالى. وقد عميت الكثير الطرق الموصلة إلى حقائقهم، ونحن من أتباع هذه المدرسة، فما الذي يُنتظر منا أن نعيشه مع أهل البيت (ع) وأن نقدمهم للمجتمع البشري في هذا القرن المتقدم، السريع الدوران في عجلته.

المعجزات والكرامات الحقة:  

أيها الأحبة: نحن لا نقلل من شأن المعاجز والكرامات، ولكن ليست هي المبلغ الأول والأخير، إنما المبلغ الأول والأخير هو حقيقة أهل هذا البيت، من هم؟ وما الذي يعنونه لنا نحن؟ صحيح أننا أتباع، ولكن تحت أي نسق؟ فهنالك أكثر من نسق ونسق مطروح، ولكل منها أتباعه ومريدوه. فعلينا أن لا نستغفل العالم من حولنا، فالعالم يتقدم وينفتح ويقرأ ويراجع وينقد، فما الذي أعددنا نحن.

يروَّج في هذه الأيام لبعض القضايا التي يراد لها أن تلبس لباس الكرامة والمعجزة للمعصوم، وهي أبعد ما تكون عن هذا المقام. فعلماؤنا المحققون في الحوزات العلمية الكبرى أجهدوا أنفسهم في بيان مفهوم المعجز، وقيمته في وقته وزمانه وأثره، فالأثر المترتِّب على المعجز من أهم العوامل الباعثة لتحقيقه في عالم الخارج والشهود، أما أن تُصطنع المعجزات التي تسيء لأهل البيت (ع) فهذا بخسٌ لحقهم، لأنها تجعلنا ندفع الضرائب عالية القيمة دون أن نشعر، وربما يطوينا التراب ولا نشعر بشيء، ليتحمل الجيل القادم أو ما بعده الضريبة غالية.

فتارةً نسمع أن التربة من كربلاء فيها حياة من نوع خاص، ثم يعلو صوت من الطرف الآخر لينقض هذه القضية والكرامة المفتعلة من أساسها. فنحن نقدس تراب كربلاء، لأنه تشرف بقطرات دم الإمام الحسين ابن فاطمة بنت النبي محمد (ص) ونعتقد بالرواية القائلة بالشفاء في تربته، ولكن تربته الخاصة، أما ما وراء ذلك فيحتاج الكثير من التوقف والتأمل.

لماذا لا نضع أيدينا على رؤوسنا ونحرك عقولنا حركة معنوية؟ ولماذا لا نقدم المعجز الذي لا يُنقض ولا يردّ؟ ولا نعيش الحكمة، ونحن أتباع سادات الحكمة؟ وما خلفوه لنا من زاد هو في منتهى درجات الحكمة والإحكام.

ومن ذلك ما نشر في (الوتسب) قبل أيام من احمرار قبة النبي (ص)! ليسوّقَ ذلك على رؤوسنا وكأننا نعيش حالة من اللاوعي. فلماذا يُستهزأ بعقولنا؟ ولم لا نقرأ الزهراء (ع) كما ينبغي؟

إن قضية أهل البيت (ع) لا تختزل في نور ظهر في جدار، أو رخامة اصطبغت بلونٍ ما، أو ما أشبه ذلك مهما بلغ، فالطرف الآخر متوثب، ولا ينبغي أن نضع بين يديه المبرر والمادة الدسمة، ونقدم أنفسنا على أننا لا نفهم ولا ندرك ما يراد بنا وما يحيط؟ ألا يتقي هؤلاء الله في أنفسهم، ويرجعون إليها ليعيشوا حباً أراده أهل البيت (ع) بعيداً عن المتاجرة بالبسطاء من الناس؟

مقام الزهراء:

يقول السيد الإمام (قدس سره) في الزهراء: إن الزهراء (ع) لها مقام لم يحظَ به إلا من خُصَّ به. ثم يردف قائلاً: جبرئيل لم ينزل تباعاً محدِّثا بعد النبي (ص) إلا على قلب الزهراء فاطمة بنت النبي محمد.

إن بعضنا يحاول أن يتجنب الحديث عن مصحف فاطمة، وكأن فاطمة ليس لها مصحف، أقول: إن لفاطمة مصحفاً، وهو من الأسرار المحمدية الخاصة، والودائع والذخائر الباقية عند الخلف الباقي من آل محمد، وهو ما لا ننكره، ولا نتنازل عنه، شاء من شاء وأبى من أبى، لكنه ليس قرآناً أو بديلاً عن القرآن، ولا أنه في بيتي أو بيتك. إلا أن الخلف الباقي من آل محمد عندما يظهر يحمله بين يديه، ليبين من خلاله معطيات القرآن الكريم النازل على قلب النبي الأعظم محمد (ص).

نعم، كان جبريل ينزل بعد النبي (ص) لخمسة وسبعين يوماً يحدّث الزهراء (ع) وكان علي إلى جانبها يكتب ما يمليه جبرئيل عن الله تعالى من الحوادث المستقبلة.

هذه الزهراء (ع) في مقامها وعبادتها وحنوّها على عباد الله، وأبرز مصاديق الحنوّ شفاعتها، والتقاطها شيعتها من، كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء.

يقول النبي الأعظم (ص): «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني»([8]). ومصادر هذا الحديث كثيرة جداً، منها البخاري ومسلم ومسند أحمد بن حنبل والكثير من المسانيد والسنن. وهو حديث صحيح مجمع على صحته. وليس أدل على صحته من وروده في صحيح البخاري، وناهيك به من كتاب مجمع على صحته، بل التبرك به، حتى أن الدولة العثمانية كانت توقف الوقوفات لتلاوة صحيح البخاري من أجل حفظ السفن في البحار!. ولا زال التبرك به إلى يومنا هذا، مع أن القرآن الكريم أولى بالتبرك، ولكن كما يقال: رمتني بدائها وانسلّت. فها نحن نُتّهم بالتبرك، فيما يتبرك غيرنا بما دون ذلك، حال أن حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد.

فنحن نتعلق بأذيال أشرف البشر، ونتبرك بتراب باشرته أقدام الأنبياء والأولياء وأشرف الخلق، وفي كل الأحوال يمكن أن يكون الميزان واحداً، وكلٌّ يتبرك بما يراه أهلاً للتبرك. أما أن يشرَّع جانب من التبرك، ويترك جانب آخر، والملاك فيهما واحد، فهذا من تخلف الأمة، الذي يُغذَّى أيضاً من أكثر من جهة وجهة، وأحياناً نحن الذين نعين عليها، فنضيع ونضيّع.

عوامل التخلف:

فالتخلف والتحجر (فيروس) ضارب في عقل الأمة، ومن أهم عوامله وأسبابه:

1 ـ العامل الجغرافي: فتجد سبب التخلف لدى بعض الجماعات المتخلفة أن الموقع غير مؤهّل، لكونه بعيداً عن مراكز العلم والوعي والثقافة والحضارة والتقدم.

ثم إنك تجد في هذه المساحات المتخلفة من يحرّك اللعبة فيها، ممن له المكاسب الكبرى، التي تصب في صالحه هو لا في صالح الأمة.

2 ـ العامل اللغوي: فاللغة في الكثير من الأحيان تبني سدوداً، وتضع قواطع وحواجز، كما أنها تفتح مسارات في أحيان أخرى. فعندما كانت الأمة تحترم لغتها فتحت أسوار العالم، وشرعت أبوابها، لكنها عندما تخلّت عن رصيدها الكبير لغوياً تراجعت كثيراً. وربما يأتي على الأمة زمان تكون فيه اللغة العربية غريبة، لا يتكلم بها إلا المتخلف، ومن لا يستحضر لغة أجنبية، أو بعض مفرداتها، يعدّ آنذاك متخلفاً.

3 ـ العامل الديني: فالدين إذا وصل للمتلقي صافياً نقياً كما أراد الله تعالى، عبرت الأمة من خلاله إلى أوسع المجالات، أما إذا وصل مشوهاً، فالنتيجة محسومة.

إن الدين مركّب من مجموعة من الأجزاء، أشبه بجسم الإنسان، المركب من مجموعة من الأجهزة والأعضاء، فإذا ما اشتكى منها عضو تداعى له سائر الأعضاء، وتأثر الجسم بكامله، فلو فقد الإنسان السمع أو البصر، أو حدث خلل في أحد أعضائه الداخلية، فلا شك أن الجسم يختل بكامله. والدين كذلك.

لذا نجد أن الزهراء (ع) تضحي بوجودها كي لا يصل الدين للأجيال مشوهاً، إنما أرادته أن يصل نقياً صافياً.

وهكذا نجد اليوم أن الدين إذا عرض بشكله الصحيح النقي فإن المجتمعات تتطور وتتقدم، فالقرآن الكريم يقول: ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ([9]). فإن رأيت الأمة خانعة، خاضعة، ذليلة، ضعيفة، تعيش حالة من الاحتقار الذاتي لنفسها أمام الآخر، فاعلم أن الدين وصلها مشوهاً، أما إذا رأيت العكس فاعلم أن للدين الصحيح في نفوسهم حضوراً فاعلاً، وعندئذٍ تكون لهم العزة، وتراهم يفرضون أمرهم ولا يفرض عليهم.

أما عمن يسوِّق الدين، فهم رجالاته بشكل عام، لا أصحاب العمائم فقط، فكل من ينتمي إلى الدين فهو مسؤول عن مشروعه الديني، رجلاً كان أم امرأة، صغيراً أم كبيراً.

إياكم ـ أيها الأحبة ـ واستصغار النفس، ففي داخل كل واحد منكم قوة كامنة، ولكن نحن الذين نذوّب تلك القوة ونصادرها ونذللها ولا نستغلها بالشكل الصحيح.

4 ـ الوضع التقني: فأين نحن مما يجري من حولنا من تطور وتقدم؟. 

وهنالكم عوامل أخرى كثيرة، يمكن أن نستعرضها في وقت آخر.

شهادة الزهراء:

في مثل يوم أمس كانت شهادة الزهراء (ع) والشهادة هي نهاية آلامها في عالم الدنيا، إذ أمضت بعد النبي (ص) خمسة وسبعين يوماً عاشت فيها وضعاً خاصاً، بحيث بدا واضحاً جلياً على وجه علي (ع) وكذلك على الإمامين الحسنين (ع) اللذين كانا يدخلان على أمهما كل يوم فيقولان لها: كيف أصبحت من علتك هذه؟

والعلة التي نشبت فيها إنما كانت لما حصل لها، فهو لم يكن أمراً سهلاً، وإن كان المقصود في ذلك اليوم الإمام علي (ع) وليست هي، إذ كان المخطط أن يَغيب علي (ع) في تلك الحركة أو يُغيَّب، كما غاب أو غُيِّب سعد بن عبادة الذي (قتلته الجن!).

لقد جاؤوا إلى دار علي، ويقال: إنه كان فيها، ولا ننسى أن الزهراء (ع) كان لها موقف بُعيد وفاة النبي (ص) مباشرة، مع من أمر بالهجوم على الدار. فقد أمر الأول بإحضار علي (ع) للبيعة كسائر المسلمين، فأبدى عليٌّ (ع) رفضه للبيعة، فأصدر الرجل أمره أن يؤتى به على أية حال، لأن الأمور لن تستقيم له دون بيعة علي.

وكان ما كان! إذ خرج الرجل وابن الوليد وقنفذ، مع حشد كبير أيضاً ممن كان معهم، وكان لكل واحد من الثلاثة دور قام به تجاه الزهراء (ع). وكان للقوم جلبة، مما يدل أن هناك حركة غير طبيعية، وقد كان يراد إحداث حالة من الرعب في البيت العلوي.

وجاء الرجل إلى باب فاطمة (ع) فطرقه، وهو الباب الذي كان يقف عليه النبي الأعظم (ص) عند كل صباح مسلِّماً، وكان ذلك بمرأى ومسمع من الصحابة، وقد أغلق الأبواب كلها إلا باب علي (ع). وهو الذي ورد فيه قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوْتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ([10]). 

ولكن جاؤوا إلى بابها، فطرقوا الباب، وبناء على الرواية القائلة إن علياً كان في البيت، فإن علياً طلب إليها أن تفتح الباب، فكلمت الطارق من وراء الباب، وسألته عن اسمه، فأفصح عنه، فلم تفتح الباب، ولاذت وراءه، لكن الرجل لم يتورع عن رفس الباب برجله ليفتحه، فأسندت ظهرها تعالج الباب إلا أنه دفعه بقوة، وأسند ظهره للجدار، حتى أنبت المسمار في صدرها، فأسقطت جنينها. وأخذ القوم علياً (ع) ملبَّباً بحمائل سيفه.

وأما الزهراء (ع) فقد قامت من مقامها، ويدها على ضلعها، والدم يجري من صدرها، إلا أنها خرجت تطالب بعلي، فالتفت الرجل إلى قنفذ يطلب منه أن يعيدها إلى بيتها، فعاد إليها وراح يضربها بالسوط. وأما خالد بن الوليد، فلكزها بكعب السيف في خاصرتها، وفي رواية أن هذه الضربة هي التي أسقطت الزهراء (ع) جنينها.

نسأل الله تعالى أن يجعل الزهراء (ع) شفيعة لنا ولكم، وأن يحشرنا وإياكم على ولايتها، وأن يعجل الفرج للخلف الباقي من آل محمد.

والحمد لله رب العالمين.