نص خطبة : الإمام الجواد عليه السلام فرض حقيقته على المؤالف والمخالف

نص خطبة : الإمام الجواد عليه السلام فرض حقيقته على المؤالف والمخالف

عدد الزوار: 921

2012-06-05

 

قال الإمام الجواد (ع): «الدين عزٌّ والعلم كنزٌ، والصمتُ نورٌ، وغاية الزهد الورع، ولا هدم للدين مثل البدع» ([2]).

الإمام الجواد (ع) حقيقة لم تُدرك ولن تدرك إلا أن يُسلِّط الضوءَ على معطياتها الخلف الباقي من آل محمد (ع) . نعم، هنالكم نصوص وصلتنا عنهم عليهم الصلاة والسلام، تسلط شيئاً من الضوء على جوانب تلك الحقيقة لكن كشف جميع جوانبها ومكنوناتها يبقى حصراً على من في قلبه السر الأكبر.

يقول الإمام الرضا (ع): «والله لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولداً ذكراً يَفرُقُ به بين الحق والباطل» ([3]).

لقد فرض الإمام الجواد (ع) حقيقته على المؤالف والمخالف، ودونك سبط ابن الجوزي الذي يقول في حقه: محمد الإمام أبو جعفر الثاني، كان على منهاج أبيه في العلم والتقى والزهد والجود ([4]).

ومن المعلوم أن الإمام الرضا (ع) ممن اتفقت عليه الكلمة بين جميع أطراف المذاهب والاتجاهات.

كبير ويقول ابن طلحة الشافعي في حق الإمام الجواد (ع):  وهو وإن كان صغير السن، فهو القدر رفيع الذكر ([5]).

وعندئذ نسأل: كم هي المساحة التي شغلناها من حياة هذا الإمام العظيم؟ وكم هي المساحة التي لا زالت مشفرةً أمام من أراد أن يلج إلى حدودها؟ إذ من المتعذر أن يلج الإنسانُ إلى داخلها.

عاش الإمام الجواد (ع) في عصر تميز بين العصور التي تقدمته بالتنوير العلمي والانفتاح الثقافي الكبير، وعندما نقرأ حياة الأئمة (ع) نجد أن شخصية كلٍّ منهم تتماشى مع ما لذلك العصر من تميز، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الإمام الواحد تتعدد أبعاد شخصيته، لكن المحور والارتكاز يبقى ذلكم المحور والارتكاز، وهو الله تعالى.

إن هذه الحالة من الانفتاح أثبتت معطياتُها أنها على حالة من القدرة والقوة في اجتذاب الأطراف من أقصى الأمصار، وقد تمركزت في أربعة محاور، هي عبارة عن المدن الكبرى آنئذٍ في الدولة الإسلامية، وهي:

1 ـ المدينة المنورة، بما لها من الخصائص، حيث مدرسة التابعين وما بنت عليه فروعها من أصول تلقتها من الصحابة، عن الرسول الأعظم محمد (ص) ، على أن شيئاً من الممازجة لم يكن بمنأىً عن معطيات تلك المدرسة، بل كان له الفرض في الكثير من مفاصلها، وهو عبارة عما أسسه الإمام الباقر (ع) في المدينة المنورة.

2 ـ مدينة الكوفة، وهي المدينة التي مُصّرت في عهد الخليفة الثاني، وأخذت موقعها واستقرارها في عهد علي (ع) وذاع صيتها كحاضرة علمية أيام الإمام الصادق (ع). وقد عُرفت بالهوى العلوي، لذلك طغى على معالم مدرستها ثوابت مدرسة أهل البيت (ع).

يقول أحدهم: أدركتُ في هذا المسجد تسعمئة شيخ، كلٌّ يقول: حدثني جعفر بن محمد([6]).

3 ـ مدرسة البصرة، وهي سنية الهوى في طابعها العام، وهي أول مدرسة وضعت حجر الأساس للتخصص في المشارب العلمية، لذا طغى على سلوكها ومسربها العلوم ذات الارتباط المباشر بفنون العربية، وفي طليعتها النحو، ولو لم يكن من نتاجها إلا «الكتاب» لسيبويه إمام النحاة، لكفاها فخراً على سائر المدارس في هذا الجانب بالذات.

4 ـ مدرسة بغداد، دار السلام والعلوم، وهي الجامعة الكبرى والأولى في الإسلام، التي ينطبق عليها هذا العنوان، لأن جميع العلوم اشتركت في صنع مجد هذه المدينة، وهي المدينة الأولى التي استطاعت أن تستقطب رواد العلم والمعارف من أقصى الغرب والشرق، وهو ما لم يتفق لمدينة قبلها.

وهنا نسأل أيها الأحبة، ونحن نعيش عهد النور والتنوير، عهد المال والسياسة، والانفتاح بلا حدود، مع الحواجز التي يصطنعها الإنسان والأمة كل بحسبه من حول نفسه، فنقول: إذا كانت بغداد ـ وهي المتهجية الأولى لمفردات الإسلام في اليوم الأول ـ استطاعت أن تفرض وجوداً وثقلاً علمياً على جميع الأصقاع، الداني والقاصي منها، لينحدر الجميع فيشرب من منهلها العذب السلسبيل، فما عسى أن يكون عليه الحال اليوم؟

دونك عالم العرب من محيطه إلى خليجه، أو الأمة الإسلامية، إن أردت مساحة أكبر من ذلك، من شرق أدنى، إلى أوسط، فأقصى، وانظر أي الجامعات بين هذه الدول تمتلك من القدرة والاقتدار العلمي لتشكل محور ارتكاز واستقطاب للعقليات في الشرق والغرب؟

عندما كان المسلم يعيش إسلامه عزاً وكرامةً وشرفاً ورفعة وعلماً، استطاع أن يستقطب، أما اليوم فهو المستقطَب، في أحسن الحالات تارة، وفي أسوأها تارة أخرى، حتى بات الأمر أن ليس ثمة بضاعة نروجها ونسوّقها إلا الإرهاب، والملابس التي تخضب بالدماء هنا وهناك، ولا تُصبغ بدم يهودي واحد، ولا مسيحي واحد، ولا ممن لا دين له، إنما هي دماء التوحيد، وأهل لا إله إلا الله، محمد رسول الله، هنا وهناك.

عندما كان المسلم مسلماً، وكانت الأمة تعيش وعيها الإسلامي الأصيل، كانت تصدّر النور والعلم والمعرفة والمحبة والسلام، أما اليوم فقد صُدِّرَ ذلك إلينا واستوردنا، ثم بتنا نصدِّرُ لأكثر من موقع وموقع ما يندى له الجبين، مع شديد الأسف.

أيها الأحبة: كانت العلوم في بغداد في أوج عطائها وعزِّ مجدها، وقد قصدها رجال من الشرق والغرب، كان لهم إسهامهم الكبير، وكان لنقل العلوم المتقدمة عند اليونان والرومان أثر في بلورة المشهد العلمي في بغداد، كما كان لفلسفة الفرس والهند والصين أثرها يومئذٍ.

في تلك القرون الأولى كان العلم يُترجم وينقل، وكانت المعارف تُنقل من أمة إلى أمة، وكانت الأمة مستحكمة، لا يُخشى عليها هزة في عقيدتها، أو التباس في ذهنيتها. أما اليوم، فها نحن نقرأ في مجلة الدعوة الإسلامية أن مجموع ما يُترجم من اللغات الأخرى الأجنبية إلى اللغة العربية هو بمعدل كتاب واحد لكل مليوني إنسان عربي!. ودونك الحسابات وانظر حجم التخلف العلمي، في زمن تكثر فيه الأموال ووسائل النقل والتقنيات العالية، في حين كان المسلمون يضربون آباط الإبل في سبيل رواية واحدة، ويخرج أحدهم من سمرقند إلى بغداد في سبيل أن يسمع الرواية من راويها.

في خضم هذا الجوّ عُرف الإمام الجواد (ع) بعالِم أهل البيت (ع) وكان حدث السن، لم يبلغ إلا سبع سنوات، وكان العلماء يلتفون من حوله يستنيرون برأيه. وقد تحرك (ع) على صعيدين: الصعيد العام، والصعيد الخاص.

أما على الصعيد العام، فقد تحرك الإمام (ع) في المسارات التالية:

1 ـ إثبات الأحقية لمحمد وآل محمد (ع) في الولاية على الأمة.

2 ـ رد الشبهات التي كانت تطرح من قبل أتباع السلطة آنذاك، للتشويه والتشكيك في مدرسة أهل البيت (ع) من خلال إغراء التابعين للسلطة. لذا نجد الفطحية والواقفية والناووسية والإسماعيلية والزيدية، التي تشكلت جراء جُرع سياسية أحدثت إسقاطاً على بعض الرموز، فتأثر بهم أتباعهم، وتشكلوا فيما بينهم، وأحدثوا ما أحدثوا في وسط الأمة. وقد بذل الإمام (ع) جهداً مضنياً لإرجاع الكثير منهم. وصدقوني، لو أن الأئمة (ع) وقفوا في هذا المربع موقف السلب، لما بقي من مذهب أهل البيت (ع) إلا النزر اليسير، الذي قد لا يُهتدى إليه إلا تحت الحجر، لكن جهودهم الجبارة هي التي استطاعت أن توصل السفينة إلى ما وصلت إليه، وأن ترُكبَ فيها ما استطاعت أن تركبه، ومن أراد لنفسه أن يركب فيها.

3 ـ محاولة ردّ البدع التي باتت تشيع في أوساط أتباع مدرسة أهل البيت (ع) في تلك المرحلة.

أيها الأحبة: لكي تتشكل البدعة وتستقر في وسط الأمة، فإنها لا تحتاج إلى مزيد عناء، فما هو إلا سلوك قولي أو فعلي، يصدر عن رمز مقبول في وسط الأمة، أو عن شخص غير مقبول، فيتبناه رمز مقبول في وسط الأمة، ثم يقوم بترديده وتكراره، في وسط ملأ عام، ومع مرور الأيام يتأثر به الخاصة من جماعته، ثم يتسع، ما لم تحصل ردة الفعل، وما لم يُخرج العالم علمه، أو يتدخل السلطان بالقوة في الردع، فتنحلّ الأمور إلى ما هو الأسوأ، حيث تتحول البدعة إلى معتقد في وسط الأمة.

وهذه البدعة لو خُليت وما هي عليه، فربما قلنا: إلى هنا وكفى، لكنها تتحول إلى خنجر يطعن في الخاصرة، وأحياناً إلى مُدية تطعن في الصدر، كما يمارس هنا وهناك، وأحياناً بين أبناء الجماعة الواحدة. فقد يُصفّى أشخاص من أجل ذوات معينة، وأحياناً تصفى جماعة من أجل شخص، وأحياناً طائفة بكاملها، والأسوأ من ذلك كله أن يُضحّى بالأمة الإسلامية كلها في سبيل الشخص والصنمية.

أيها الأحبة: إذا عجزنا عن الدائرة الضيقة أن نستأصلها، أو على الأقل أن نحددها، فإننا عما اتسع علينا من تلك الدوائر أعجز.

وأما على الصعيد الخاص الذي عمل على أساسه الإمام الجواد (ع) فقد تحرك في عدة مسارات أيضاً، منها :

1ـ التجسيد الواقعي للإمامة المبكرة في أوساط مدرسة أهل البيت (ع) . ولا غرابة ولا حرج في ذلك مطلقاً.

فقد تولى الإمام الجواد (ع) الإمامة وهو ابن سبع سنوات، واستشهد وله خمس وعشرون سنة، وقد كان في تلك الفترة الكثير من الخير والبركة، وفي هذا حجة علينا في أن نقترب من مساحة هذا الإمام (ع) لنهتدي بهدية، ونستنير بنوره ونستفيد من عطائه (ع).

كانت مفردة حداثة السن وصغره من مداخل التشكيك في إمامة الإمام الجواد (ع) والحال أنها يُفترض أن لا تشكل إشكالية إلا في ذهنية من لم يقرأ القرآن الكريم، أو من قرأه ولم يَعه.

2 ـ الإعداد لدور الغيبة للخلف الباقي من آل محمد (ع)، فقد كان بدء الغيبة في سن الإمام التوافقي مع سن الخلف الباقي (ع)، فكلنا يعلم أن الإمام الجواد (ع) تسلم الإمامة لسبع سنوات خَلَونَ من عمره الشريف، كما أن الخلف الباقي تسلمها وهو ابن أربع سنوات على أقل الروايات، أو ست سنوات على أكثرها، فهناك مقاربة من حيث العمر.

كما أن هناك مقاربة من حيث العلم، فقد كان الإمام الجواد (ع) وهو في تلك السن المبكرة يبزّ كبار علماء الأمة آنذاك، وكذلك كان الإمام الحجة (ع) الذي اتضح أمره في هذا المجال في يوم الصلاة على الإمام العسكري (ع) عندما قُدِّمت المسائل لعمه جعفر، ونفض رداءه قائلاً: يريدون منا أن نعلم الغيب، فتقدم الخلف الباقي (ع) وهو ابن أربع، وراح يجيب عن المسائل واحدة تلو الأخرى، حتى سئل عما في الهميان فأجاب، وكذلك عن ختم الإمام فأجاب أيضاً.

أيها الأحبة: هناك ظاهرتان ينبغي التوقف عندهما:

الأولى: الإمامة المبكرة، والجواب أنها تساوي النبوة المبكرة، فمن يؤمن بنبوة مبكرة لعيسى (ع) وهو في المهد صبي ([7])، فعليه أن يؤمن بالإمامة، فهو معجز هنا ومعجز هناك، إلا عند من يريد أن ينسب عجزاً لله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

الثاني: التفاف كبار العلماء حول الإمام الجواد (ع) فهو يشكل حقيقة من التسليم لما عليه الإمام (ع) فيما يمتلكه في حدود دائرة الحضور وليس الحصول.

تنبيهات:

1 ـ مولد الإمام أمير المؤمنين (ع) سيكون ليلة الاثنين، وللإمام أمير المؤمنين (ع) حق علينا، صحيح أن هناك مزاحمة مع الامتحانات، لكننا نحاول أن نوفّق بين الأمرين، كما حصل في الليلة الماضية مع ذكرى ولادة الإمام الجواد (ع) حيث كان المجلس مليئاً بالروحانية والنورانية بفضل تعاونكم وتوجهكم وانسجامكم مع المناسبة، ونسأل الله تعالى القبول، وأن يجعله في ميزان أعمالكم. ونظراً لظرف الامتحانات سيكون الحفل مختصراً.

2 ـ ذكرى وفاة السيدة الحوراء زينب (ع) ستكون ليلة الأربعاء، وهي قاضية الحوائج، ومن الطبيعي أن تكون قاضية الحوائج، وهي كفيلة بحماية من يلوذ بها. ونسأل الله تعالى أن يرزقنا شرف الوصول إلى عتبتها الطاهرة، وأن نكون نحن وجميع إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في أحسن ما تكون عليه الأمة.

سيكون هناك مجلس عزاء بهذه الذكرى، وكما قلت لكم، إنها باب من أبواب استجابة الدعاء.

3 ـ ليلة الخميس القادمة ستكون هناك استضافة للأخ المحترم الأستاذ سلمان الحجي، وهو أستاذ في الكلية التقنية، وقد سبق أن تواجه مع الجمهور، وبينهما تناغم وتناسب جيد، وسوف يكون حديثه في محورين:

الأول: ماذا سيكون بعد الثالث الثانوي؟ فإن بعض الشباب يحار في ما سيكون، وماذا تريد الأمة؟ وماذا يريد الأهل؟ وماذا يريد هو؟ وماذا يريد الآخرون؟

إن الرغبة طاقة قوية جداً، تدفع الإنسان نحو الوصول للهدف، وعلى الشاب أن يلتفت إلى ما يرغب بدراسته هو وليس غيره.

الثاني: السفر، فهناك سفر طيب نافع مفيد، أو على الأقل مريح للنفس، وهناك سفر مشكلة والعياذ بالله.

4 ـ الهدايا التي ينبغي تقديمها للأولاد، باعتبار أن أعمارهم تختلف، فابن الابتدائية غير ابن المتوسطة والثانوية، فالأول طفل، والثاني مراهق، والثالث يفترض أن يكون أكثر استقراراً، فهل من الصحيح أن تكون هدايا الأطفال في الابتدائية هي عينها هدايا الشباب اليافعين في المتوسطة أو الثانوية؟

فالولد في المتوسطة يرغب في السيارة، لأنه يريد أن يكون مثل أخيه في الثانوية، وهنا يأتي دور وقوة المرأة في البيت، وكذلك الأب، فإما أن يحكّم الأب عقله ويسعى أن يؤخر ذلك، وإما أن يكون الأمر بيد المرأة التي تريد أن يكون شأن ولدها شأن الآخرين من أبناء أخواتها وقريناتها.

وهكذا نجد أن الكثيرين يذهبون ضحية حوادث السير، إما بسبب مباشر، بأن يتعرض الولد للموت، أو أن يتسبب بحادث لغيره، كما حصل ويحصل.

وكذا الحال في الأجهزة التي تعرض بعض البرامج ذات الطابع المغامراتي.

لقد وردت في مجلة الدعوة الإسلامية إحصائية مفادها أن مجموع ما يتم تنزيله إلى السوق شهرياً هو ثلاثون ألف برنامج من هذا القبيل، وهي برامج مفتوحة الشفرة، ومن السهل نسخها واستخدامها. وهناك عشرون ألفاً منها بنيت قصتها على أساس من الرعب وزرع الإرهاب في نفس الطفل.

وتتساءل المجلة: علام هذا السوق المفتوح دون رقابة؟ ونقول: على فرض عدم وجود الرقابة من المسؤولين، ولا من الغرف التجارية، ولا من مؤسسات الإعلام، ولا من الجمرك، فيجب أن نكون نحن المسؤولين، وأولادنا أمانة في أيدينا.

لذا تجد أن الفرق في ظاهرة الانتحار مثلاً بين الأمس واليوم كبير، فالعدد اليوم أكبر، والسبب هو تلك البرامج. وكذا اعتداء الأطفال على الأطفال، والتفسخ الخلقي. فالبرامج المفتوحة، والقنوات الفضائية الموجهة، وأشباه ذلك، ما هو إلا غزو ثقافي لغسل ذهنية الشاب المسلم في كل مكان من العالم الإسلامي. خذها من المغرب إلى المشرق، وضع يدك على أية نقطة شئت من هذا العالم الإسلامي المسكين، تجد أن شخصية الإنسان المسلم قد تلوثت، وأن هناك حالات من التشرذم والتشتت والضياع.

أسأله تعالى الهداية والعصمة لنا ولكم، وأن يحفظ الأمة الإسلامية من كل كيد يدبر لها، وأن يحقن دماء المسلمين في كل مكان، وأن يجعل دائرة السوء على كل من أراد السوء بأحد من أتباع محمد وآل بيت محمد (ع).

وفقنا الله وإياكم لكل خير، والحمد لله رب العالمين.