ذكرى ميلاد البتول في قرية المنيزلة بمشاركة السيد أبوعدنان

ذكرى ميلاد البتول في قرية المنيزلة بمشاركة السيد أبوعدنان

عدد الزوار: 584

2011-05-26

استعرض من خلالها أهمية المناسبة المكتسبة من خلال من شرفتها بمولدها المبارك ,مؤكداً على موجبات الرجوع إلى مدرسة أهل البيت عليهم السلام في إقامة الأدلة عبر قنواتها التي تم رسمها من خلال الحوزة العلمية الكبرى.

مشيراً إلى أهمية الرجوع إلى الفن التحقيقي في قراءة النص

للإستماع اضغط على الرابط.

النص الكامل

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف أنبيائه ورسله، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، ثم اللَّعنُ الدائمُ المؤبَّدُ على أعدائهم أعداء الدين.

﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ~ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ~ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِن لِسَانِي ~ يَفْقَهُوا قَوْلِي([1]).

اللهم وفِّقنا للعلم والعمل الصالح، واجعل نيَّتنا خالصة لوجهك الكريم، يا ربَّ العالمين.

عن الصادق من آل محمد (ع) : «وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها»([2]). وعن الإمام الباقر (ع) : «والله لقد فطمها الله بالعلم»([3]).

بارك الله لنا ولكم ذكرى الميلاد السعيد للصديقة الكبرى السيدة الزهراء (ع) وميلاد حفيدها البار بها السيد الإمام (قدس سره)، وأعاد الله علينا وعليكم هذه المناسبة، وأنتم وجميع المؤمنين والمسلمين في حال أحسن مما هو عليه.

الزهراء (ع) مصدر الكمال الأكمل، وهي كالبحر، أنى أتيته ترد منه، فعلمها وعبادتها وأخلاقها وسلوكها ومنهجها في الحياة، كلها مواطن تستدعي التوقف عندها طويلاً.

وقبل هذا كله تكوُّنها في عالم الأنوار، ثم في عالم الذر، ثم في عالم الشهود، وهذه المراحل لها من الخصائص الشيء الكثير الذي تكفلت روايات أهل البيت (ع) ببيان معطياته.

ويكفي فيها (ع) أنها كما قال فيها النبي الأعظم (ص): «إنها مني وأنا منها»([4])، وما عسى أن يكون وراء هذه المقولة المختصرة ذات الدلالات المتكثرة من مقام؟!.

إن الناس بطابعهم العام أعداء ما يجهلون، وإذا أراد الإنسان أن يصل إلى صماخ الحقيقة فما عليه إلا أن يلوذ بمن بأيديهم مفاتيح ما أُغلق من المعارف، وكلنا يعلم أن مدينة العلم شُفِّر بابُها، بل أُغلق، فمدينة العلم النبوي كما هو معروف عند الجميع جعل النبي (ص) عليها باباً، واختط لها طريقاً، ولكن حيل بين أبناء الأمة وسبل الوصول إلى الطريق الهادي، إلا من خلال كوَّة ضيقة جداً، هي عبارة عن خمس سنوات قضاها الإمام علي (ع) في مدينة الكوفة، التي جاء بها النص عنهم (ع) بأنها تحبهم ويحبونها([5]).

أقول: إن هذه الفترة الزمنية عجت كذلك بالحروب، وتناقضت فيها الآراء، وتصارعت فيها الأفكار، إلا أن الإمام علياً (ع) استطاع أن يجعل من هذه الفترة المحدودة جداً، والمجزأة، بسبب ما اعترضها في بعض المواطن، كالجمل وصفين والنهروان وبعض الحركات الصغيرة التي وأدها الإمام علي (ع) في مهدها، فترةً مضيئة، وأن يسرج مصباحاً، أو يوقد شمعة على الأقل لمن أراد أن يهتدي الطريق، لأن الطريق طويل ومظلم ويعترضه فيه الكثير من العقبات التي لا بد من تذليلها إذا ما أردنا أن نصل إلى ما هو المطلوب.

الزهراء في التراث الإسلامي:

هناك روايات عديدة وردت في حق الزهراء (ع) من الفريقين الخاصة والعامة، فكلا الفريقين أعطى للزهراء (ع) من المقامات ما لم يعط لامرأة عرفها الوجود، ونحن في شديد الغنى أن نبحث هنا وهناك، حيث إن للسماء موقفاً وأثراً هو عبارة عن سورة الكوثر: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَر([6]) التي أبحر المفسرون فيها بعيداً بين مُشرِّق ومغرِّب، فقالوا في الكوثر: إنه الخير الكثير، أو الإسلام، أو الإيمان، أو نهر في الجنة، وقالوا وقالوا، أما عن طريق محمد وآل محمد (ع) فالكوثر فاطمة، وحتى لو أردنا أن نجعل مما تقدم قيد توضيح فربما ساعدنا الوضع على ذلك قليلاً، وتماشى مع ما نراه، أما أن نجعل منه البدل الاشتمالي فهذا ما لا يمكن أن يصار إليه، لأن ترجيح المرجوح على الراجح قبيح عند أهل النظر.

كلنا يعلم أنه لولا وقفة فاطمة (ع) لذهبت مبادئ الإسلام وقيمه أدراج الرياح، فبوقفتها (ع) حُفظت الإمامة، وهل الإسلام إلا الإمامة المتمثلة بعلي وآل علي؟!

ثم دونك الشواهد من هنا وهناك، وهي بعدد أنفاس الخلائق، ويتعذر على الإنسان عدُّها. وتكمن الإشكالية في أن الإنسان عندما يقرع أسماعَه نصٌّ من النصوص يبين ما لهذه الشخصية من الخصائص الخاصة، فإنه ربما يتوقف أو يذهب إلى ما هو أكثر من ذلك إلى عوالم الحيرة، وربما يذهب إلى الأبعد فيغوص في دائرة الشك، بل ربما وقف في محطة التوقف، وقد تنقلب الأمور عنده على نفسها، ولكن شاء الله تعالى لأهل البيت (ع) أن يتدخلوا في هذا المنعطف الخطير جداً، ليساعدوا أبناء الأمة الذين يعيشون محدودية في فكرهم، كي لا يذهبوا بعيداً في حالة التحدر.

عندما يسمع بعضنا أن الجنة بيد فاطمة (ع) وأن لا جنة إلا بفاطمة، وأن ما في الوجود ما هو إلا كرامة لمحمد وآل محمد (ص) يقول: لماذا ؟ وعلام ؟ وكيف يمكن أن يقول الباري: ما خلقت سماء مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة... إلا لأجل هؤلاء؟! فيدخل في حالة من الإرباك، والسر يكمن في هذه الجهة، وهي أن المقدمات التي بنى عليها الاستنتاج لم تكن مرتبةً وفق النظم العلمي، وبذلك يشذُّ بعيداً.

إن الروايات التي نسمعها في المجالس أو بعض الفضائيات مما لا ينسجم مع أذواقنا، علينا أن لا نستعجل في ردها، لأنها لم تصدر عن أناس من سائر الناس، إنما صدرت عمن يمثلون الكمال، وهم أمناء السماء على أهل الأرض، وكلنا اليوم في حياتنا اليومية عندما تصدر إلينا الأوامر التي لا نتعقلها بالشكل الكافي، فإننا نعود إلى المصدر الذي صدرت منه لنسأله عن المراد، فإن كان ذلك يقع في حياتنا اليومية العادية جداً والتي لا يترتب عليها من الأثر ما هو أكثر مما يقع في هذا العالم المحسوس بحواسنا ومدركاتنا، فالجدير والحري بنا والأكثر سلامة أن نرد الأمر لصاحبه.

ومن هنا إذا طرقت أسماعنا رواية فيها من المقامات ما يشق علينا فلا ينبغي أن نردها، وهو ما يحدث أحياناً ممن لا يملك من العلم شيئاً، حيث يسارع إلى إبداء رأيه والإفتاء في ما لا يفقه، وكأنه هو وحده المنظِّر والمفتي، على أن السلامة بكلمة واحدة، وهي: لا أدري، كما ورد عن أمير المؤمنين (ع) من قوله: «من ترك قول لا أدري أصيبت مقاتله»([7]). فمن لا يدري ويدعي أنه يدري، فإنه يخدع نفسه أولاً قبل أن يخدع غيره.

أقول: إن أهل البيت (ع) أخذوا بأيدينا، وأرادوا لنا أن نمشي على مهل دول تسرع واستعجال.

جاء في الكافي الشريف عن علي بن سويد السائي أنه كتب إلى أبي الحسن الكاظم (ع) كتاباً وهو في الحبس، سأله فيه عن مسائل كثيرة، فكان مما أجابه به أن قال: «ولا تقل لما بلغك عنا ونُسب إلينا([8]) هذا باطل([9])، وإن كنت تعرف منا خلافه، فإنك لا تدري لما قلناه، وعلى أي وجه وصفناه، آمن بما أُخبرُك، ولا تفشِ ما استكتمناك من خبرك...»([10]).

وفي رواية عن عمرو بن اليسع، عن شعيب الحداد قال: سمعت الإمام الصادق (ع) يقول: «إن حديثنا صعبٌ مستَصعَب، لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان أو مدينة حصينة. قال عمرو: فقلت لشعيب: يا أبا الحسن، وأي شيء المدينة الحصينة؟ قال: فقال: سألت الصادق (ع) عنها فقال: القلب المجتمع» ([11]).  

والقلب المجتمع يعني به ذلك القلب الذي اشتمل على معارف أهل البيت (ع). فلنسأل أنفسنا قبل أن يسألنا غيرنا، ممن يختلف معنا في المنهج والمسلك والمشرب والمذهب: هل نحن ممن اجتمعت قلوبهم على تلك المعارف لكي نحكم بالإيجاب أو السلب؟

لقد كان أبو بصير ركناً من أركان مدرسة الحديث عند أهل البيت (ع)، وقد روى عن أبي جعفر الباقر (ع) قال: «لا تكذبوا بحديث أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا خارجي نسب إلينا، فإنكم لا تدرون لعله شيء من الحق، فتكذبوا الله عز وجل فوق عرشه»([12]).

فهذه الروايات العديدة عنهم (ع) وروايات أخرى، كافية أن نتسلح بها. وهناك الكثير من الأصحاب الذين ورد عنهم أنهم كانوا يجلسون إلى الأئمة (ع) فيسألونهم ويستوضحون منهم ويطلبون مزيد بيان، وهذه ظاهرة مميزة لدى أصحاب الأئمة، كما ورد عن سفيان بن السمط، الذي سأل الإمام الصادق (ع) قائلاً: «جعلت فداك، إن الرجل ليأتينا من قِبلك، فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر([13])، فيضيق بذلك صدورنا([14]) حتى نُكذِّب([15]). فقال أبو عبد الله (ع): أليس عني يحدثكم؟ قال: قلت: بلى، قال: فيقول للَّيل إنه نهار وللنهار إنه ليل([16])؟ قال: فقلت له: لا، قال: فقال: رُدَّهُ إلينا، فإنك إن كذبت فإنما تكذبنا»([17]).

وهناك رواية أخرى في هذا الباب عن حماد عن المفضل بن عمر قال: «قلت لأبي عبد الله (ع): بأي شيء علمت الرسل أنها رسل؟ قال: قد كشف لها عن الغطاء، قال: قلت لأبي عبد الله (ع): بأي شيء علم المؤمن أنه مؤمن؟ قال: بالتسليم لله في كل ما ورد عليه»([18]). 

وبالتالي فلا بد من الرجوع في كل هذه الأمور لذوي الاختصاص، ودعك ممن يدَّعي التعلم أو الثقافة أو المطالعة الكثيرة، أو ما إلى ذلك، فإنَّ هذه لا علاقة لها بالتخصص في مجال التعامل مع الروايات، فالثقافة شيء، والتخصص في علم معين والتحقيق شيء آخر. فلو أن أحداً ادَّعى أنه طبيب متخصص، لكنه لم يتخرَّج من كلية الطب، فهل يصدقه أحد ويسلم بين يديه مريضاً ليعالجه؟ وهكذا الحال في مجالات التخصص الأخرى، ومنها دراية الحديث، فلماذا نكون في أمور دنيانا في منتهى الدقة، أما أمور ديننا مما يتعلق بالإيمان والعقيدة وتصحيح العمل الذي عليه مدار ما بعد هذا العالم، وهو الأهم، فنتساهل بها ولا نعيرها مثل ذلك الاهتمام؟!

إن التدبر والتثقف والتنور أمور مطلوبة، لكنها ليست النهاية، إنما الأساس في محاكمة ما يصل إلينا هو التخصص وبناء النفس علمياً، فلا تسوغ المقارنة بين من قرأ كتاباً معيناً لعالم ما، ومن أفنى عمره في أروقة الحوزة العلمية متخصصاً في مجاله، بدعوى أن له رأيه ولنا رأينا، فهذه الأمور لا تتحمل هذه القاعدة، لأن هذه ليست آراء فردية، إنما هي آراء مستندة إلى قواعد وأصول، وقد قيل في المثل: أعط القوس باريها. فهناك من علمائنا من تُحنى ظهورهم، ويذهب نور أبصارهم، ويتخلَّون عن الكثير من الملذات والنعم المبذولة التي يسهل الوصول إليها من عامة الناس، في سبيل أن يعبِّدوا لنا الطريق ويؤمِّنوا لنا المسار، فليس من الإنصاف أن نقول: نحن مثلهم لنا عقول، ونعرف مثل ما يعرفون.

إن الزهراء (ع) وهي الكوكب الدري، تشرف علينا من عالم غيبها، وتشرق أنوارها في حنايا قلوبنا، وتشع في وجداننا، وتضيء الطريق لنا، فاز من تمسك بها وبأبيها وبعلها وبنيها، وخاب من تخلف وتخلى عنها، وخسر من جرّ يده من عروتها.

نسأل الله تعالى أن تكرمنا الزهراء (ع) بنظرة منها في ذلك الموقف، يوم تكسف الشمس وتنكدر النجوم، فلا إشراق إلا لوجه فاطمة (ع).

والحمد لله رب العالمين.

                 

                                        



([1]) طه: 25 ـ 28.

([2]) بحار الأنوار، للعلامة المجلسي43: 65.  

([3]) الكافي، للعلامة الكليني1: 460.  

([4]) كشف الغمة، للإربلي1: 350.  

([5]) من ذلك ما ورد عن أمير المؤمنين علي (ع) أنه قال: «هذه مدينتا ومحلنا ومقر شيعتنا» البحار57: 210. وفيه عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «تربةٌ تحبنا ونحبها». وفي بصائر الدرجات، لابن فروخ الصفار القمي عن أبي عبد الله (ع) قال: «إن الله عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة» بصائر الدرجات: 76.    

([6]) الكوثر: 1.

([7]) نهج البلاغة: 482.

([8]) أي أن أهل البيت (ع) يفعلون كذا، ولهم من المقامات كذا وكذا، كالشفاعة وغيرها.

([9]) من الملاحظ أن البعض يهرف بما لا يعرف، فينعت بعض الروايات التي يسمعها أو يقرأها بالضعف، وهو لا يدري ما هو الضعف، وماذا يترتب على كون الرواية ضعيفة، أو ما هو منشأ الضعف. إن بعض طلبة الحوزات العلمية قد يمضي في الحوزة سنوات عديدة، ولا يستطيع أن يفرق بين الضعيف والموثق والحسن. أما البعض الذي ذكرناه فإنه يتحول خلال 5 دقائق إلى ناقد للروايات يعرف صحيحها من سقيمها، فيقدم الوصف دون أي دراية وأدنى معرفة، ولا يدري كيف توصل إلى ذلك؟. أما القاعدة العلمية التي أصّلها أهل البيت (ع) فتقتضي إرجاع الأمر إلى أصحابه.

([10]) الكافي، العلامة الكليني8: 125.

([11]) الخصال، الشيخ الصدوق1: 207. معاني الأخبار، للشيخ الصدوق: 189.  بحار الأنوار، العلامة المجلسي2: 183.  

([12]) علل الشرائع، للشيخ الصدوق2: 395. البحار، للعلامة المجلسي2: 137. ومثله المحاسن للبرقي1: 230. بلفظ قريب منه.

وهذا ما يحصل لدى البعض أنه عندما يسمع حديثاً من أحد الخطباء مثلاً أو في الفضائيات، فيقول: دعك من هذا. فما هو الميزان الذي اتبعه ليقول: دعك من هذا؟ هل هو أثارة من علم؟ إنك عندما تجلس مع أحد هؤلاء، لتحرك معه أوتاراً بسيطة مما يمكن أن يصل الإنسان به للمعرفة، لأدركت حجمه وربما أدرك هو حجمه أيضاً.    

([13]) اصطحب أمير المؤمنين (ع) معه يوماً سلمان الفارسي إلى خارج المدينة فقال له: يا سلمان، ضع قدمك حيث أضع قدمي، يقول سلمان: فكنت أسير معه وهو يتلو علي من المعارف الخاصة، حتى ثقل بي الحال فتأخرت عنه كثيراً، فقال (ع) : يا سلمان، الْحَقْ، الْحَقْ، فقال: سيدي إنني والله لا أستطيع أن أرفع قدماً عن محلها. وهذه كناية عن مقدار العلوم التي أفرغها علي (ع) في عقل سلمان وقلبه.         

([14]) وهذا من أصحاب الأئمة (ع) فعلينا أن نحذر نحن من ذلك، فهذا الأمر ليس بجديد، ولم تطلع الشمس على جديد في ذلك، ولم يتغير سوى الزمان والمكان والشخوص، أما الإشكالية فهي هي، وها نحن اليوم يسارع بعضنا إلى تكذيب الأحاديث التي يسمعها عن مقامات أهل البيت (ع) من خطيب أو محاضر أو يقرأها في كتاب، دون أن يتوقف معها قليلاً ليتأملها، أو يرد علمها إلى أهلها.    

([15]) أي نكذب المخبر وناقل الحديث.  

([16]) أي أنه يقلب الأمور بشكل واضح.  

([17]) بصائر الدرجات، لابن فروخ الصفار القمي: 537، وعنه البحار، للعلامة المجلسي2: 187.  

([18]) بحار الأنوار، للعلامة المجلسي2: 201.